مجلس الأمن عاجز عن إدانة إسرائيل

الثلاثاء - 15 مايو 2018

Tue - 15 May 2018

أدانت الأمم المتحدة أمس أعمال العنف التي وقعت في غزة، وقتل القوات الإسرائيلية 58 متظاهرا فلسطينيا بينهم ستة أطفال وعامل إغاثة، وإصابة أكثر من 1360 بالذخيرة الحية، بينهم 155 في حالة حرجة، ومن بين المصابين 10 صحفيين.

كما أدانت إدارة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» منع السلطات الإسرائيلية المصابين الفلسطينيين من مغادرة غزة لتلقي العلاج العاجل، وتكرار إسرائيل تجاهلها الصارخ للقانون الدولي، وقتل متظاهرين سلميين، مطالبة بفتح تحقيقات عاجلة وشفافة ومفصلة عن كل حالة وفاة أو إصابة لتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس ليركه، إن الكيل قد طفح من انتهاكات إسرائيل المتكررة للقانون الدولي.

من جهته عقد مجلس الأمن الدولي جلسة الثلاثاء، لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.

ووقف أعضاء مجلس الأمن في البداية دقيقة حدادا على أرواح الضحايا الفلسطينيين في غزة.

ودعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إلى التنديد باستخدام إسرائيل القوة المميتة ضد الفلسطينيين، وقال إن قتل الفلسطينيين في غزة لا مبرر له.

وأضاف أن سكان غزة يتظاهرون منذ 6 أسابيع من أجل إسماع أصواتهم، وهم يعيشون فيما يشبه السجن، وواجبنا الاستماع إلى معاناتهم، وعاشوا الكثير من ندوب الحرب، مؤكدا على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات لحل أزمة الطاقة والعلاج في قطاع غزة.

وأشار ملادينوف إلى أن التظاهرات ثارت في عدة مناطق فلسطينية، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ودعا المنسق المجتمع الدولي إلى التدخل بسرعة لمنع اندلاع الحرب في المنطقة.

وذكر أن أكثر من 100 بينهم 13 طفلا قتلوا في غزة خلال الأسابيع الأخيرة. وأكد ملادينوف أن مستشفى الشفاء في غزة يعاني من نقص الخدمات، مشيرا إلى مقتل عامل صحي الاثنين في غزة. وطالب بمنع أي إجراءات أحادية من كل أطراف العملية السياسية في الشرق الأوسط.

ومن جانبه، قال مندوب الكويت في مجلس الأمن إنه يدين الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الاثنين.

وأعرب عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد مسودة البيان الذي طرحته الكويت، ويدعو إلى التحقيق الدولي في الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.

وأكد أن الكويت تطالب بقرارات دولية تحمي الشعب الفلسطيني الأعزل، منوها إلى أن الأمر سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تغيير الحقائق على الأرض، مدينا الإجراءات أحادية الجانب التي تثير التوتر مثل نقل بعثات دبلوماسية إلى القدس.

وفي كلمتها، قالت مندوبة أمريكا، نيكي هيلي، إن مجلس الأمن يتعامل بمعايير مزدوجة منوهة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على مواقع إسرائيلية في الجولان. وقالت إن أمريكا ترحب بمناقشة العنف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى دور إيران في دعم الإرهاب في سوريا وغزة.

وذكرت أن ارتكاب العنف في غزة بسبب نقل السفارة لا يمكن تبريره، مؤكدة أن نقل السفارة لا يقوض فرص السلام في المنطقة، وأن موقع السفارة الحالي لا يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي الخاصة بالقدس.

واتهمت حماس بالعمل على محاولة ترويج العنف في المنطقة، وحث المتظاهرين على اجتياز السياج الأمني بين غزة وإسرائيل، وإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة على إسرائيل.

وشددت على أن نقل السفارة الأمريكية للقدس «يعكس حقنا السيادي الأمريكي في اختيار موقع السفارة، وأن افتتاح السفارة كان أمرا صائبا».

وإلى ذلك، قالت مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة كارين بيرس، إن تراكم القتلى في غزة منذ الاثنين أمر محبط، مشيرة إلى أن استمرار العنف لن يولد إلا العنف.

وشددت على حق الفلسطينيين في التظاهر من أجل حقوقهم، داعية إلى تحقيق مفتوح وشفاف في أحداث الاثنين والأيام التي سبقتها لتحديد المسؤولين عن ما حدث.

وعن القدس، أكدت أن وضع المدينة يجب أن يكون موضع تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي عاصمة مشتركة لدولتين إسرائيلية وفلسطينية.