مخيمات الجزائريين والمغاربة حائط صد ومأوى إنقاذ أولي

كانت مخيمات الحجاج الجزائريين والمغاربة إلى يسار الذاهب من منى إلى الجمرات في شارع 204، حائط الصد الذي اتجهت إليه الحشود المتدافعة صباح أمس إذ فوجئ مسؤولوها منذ التاسعة صباحا بحشود تتداخل بعضها ببعض، وأصبح الذاهبون إلى الجمرات ملتقين بالعائدين منها، فوجدوا أنفسهم مضطرين إلى فتح أبواب المخيمات رغم ضيقها لإنقاذ من لم تطلهم الحشود بالدهس

كانت مخيمات الحجاج الجزائريين والمغاربة إلى يسار الذاهب من منى إلى الجمرات في شارع 204، حائط الصد الذي اتجهت إليه الحشود المتدافعة صباح أمس إذ فوجئ مسؤولوها منذ التاسعة صباحا بحشود تتداخل بعضها ببعض، وأصبح الذاهبون إلى الجمرات ملتقين بالعائدين منها، فوجدوا أنفسهم مضطرين إلى فتح أبواب المخيمات رغم ضيقها لإنقاذ من لم تطلهم الحشود بالدهس

الخميس - 24 سبتمبر 2015

Thu - 24 Sep 2015



كانت مخيمات الحجاج الجزائريين والمغاربة إلى يسار الذاهب من منى إلى الجمرات في شارع 204، حائط الصد الذي اتجهت إليه الحشود المتدافعة صباح أمس إذ فوجئ مسؤولوها منذ التاسعة صباحا بحشود تتداخل بعضها ببعض، وأصبح الذاهبون إلى الجمرات ملتقين بالعائدين منها، فوجدوا أنفسهم مضطرين إلى فتح أبواب المخيمات رغم ضيقها لإنقاذ من لم تطلهم الحشود بالدهس.

وتحولت مخيمات الجزائر والمغرب المحاذية لمخرج شارع 223 إلى شارع 204، إلى مأوى للمصابين بعدما أخلاها حجاجهم إلى مخيمات داخلية.

وتقول إحدى منظمات شؤون الحجاج في المغرب إنها للمرة الأولى تشهد هذا الازدحام منذ 25 عاما، على رغم أن الحركة كانت تسير ببطء لكنها فجأة توقفت، وأصبحت حركة المرور سيئة، إذ تقابل الحجاج العائدون من الرجم بالحجاج الصاعدين إلى الجمرات.

وتابعت: في تلك اللحظة حدثت الكارثة.

وقالت بصوت متهدج وهي تغالب دموعها: دخل الحجاج على مخيمنا محاولين الهرب قدر الإمكان من الموقع إلا أن الحادث كان قد حصل.

وأضافت: كثيرون من الحجاج المغاربة لم يستطيعوا تحمل المشهد فأفرغت المخيمات مع بدء دخول المصابين إليها، بل إن بعضهم علق في الزحام وبدأنا نخرج لهم كل ما نستطيعه من ماء وملابس، ولم نعد نعرف ماذا نفعل حتى إن المخيم أصبح يعج بالمصابين والموتى.

وقالت: الأمر كان فوق طاقة الجميع والمشهد كان محزنا.

الحاجة المصرية سناء أحمد كانت تقف على مشارف مخيم المغاربة، فقد نجت بأعجوبة حين دخلت المخيم وعادت لتنظر فيما تبقى من الناس وكانت تقول: الأمر محزن جدا..

لم نعد نعرف ما الذي يحدث لنا، وشاء الله لي الدخول في المخيم والحمد لله.

وقال عماد المسؤول في مخيم 91 الجزائري: اندفع الحجاج في اتجاه مخيمنا بعد ما تداخلت الحشود، ولم يكن أمامنا إلا فتح الأبواب المحاذية للشارع حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه ولكن دون جدوى، فقد علقوا في الازدحام وأصبحوا كتلا بعضها فوق بعض حتى من حاول النجاة علق معهم.

وأبان عماد أن المخيمات المحاذية للشارع كلها تحولت إلى مأوى للمصابين والناجين من الحادثة كما لفظ بعضهم أنفاسه في ممرات المخيم.

واندفع الحجاج إلى مساعدة بعضهم بعضا من دون النظر للجنسيات والألوان والأعراق.

فهنا في المخيم احتوت مغربية إيرانية مصابة بالكاد تتنفس بعد إيوائها في المخيم.

جوالها يرن كل لحظة ومن على الخط يطلب التحدث بالإنجليزية، ورغم حمل الحاجة المغربية لبطاقة الإيرانية إلا أنها كانت تظنها تركية وتحاول بكل قواها السعي في تهويتها بقطعة من الكرتون.

وقف حجاج مغاربة وسط مقر المطبخ يفرغون الثلج في برادات مياه لرشها على المصابين العالقين في التكدس على أعتاب مخيمهم، وحين وصل الدفاع المدني أوصل إليهم الخراطيم ليقوم أفراده بعملية الرش والحيلولة دون انتشار الرطوبة في الأجواء.

كما أنقذوا عددا من المصابين كانوا عالقين تحت الموتى.

تحولت مخيمات المغاربة إلى مخيم إيواء للحجاج الأفارقة من جنسيات مختلفة متأثرين بإصاباتهم في انتظار إخلائهم، وكان المصاب واحدا، والتأثر مشتركا.