سعد السبيعي

مؤشرات برنامج جودة الحياة 2020

الاثنين - 07 مايو 2018

Mon - 07 May 2018

برنامج جودة الحياة 2020 هو مشروع ضمن مجموعة مشاريع محورية هائلة أطلقتها رؤية المملكة 2030، والحق أن «الرؤية» أطلقت أساسا من أجل تحسين جودة الحياة، وضمان تقدمها بصورة مستدامة، أي مستمرة، وهي تستهدف الأجيال القادمة، كما تختص بالأجيال الحالية، وتحسين جودة الحياة ضمن الرؤية التي يشرف عليها مباشرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويقوم بالإشراف على تنفيذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يستهدف الحياة الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والترفيهية، وكل ما يوفر أدوات التحسين للمواطن السعودي. هذا وقد حدد برنامج جودة الحياة 2020 عددا من مؤشرات الأداء الرئيسة المملوكة من قبل برامج تحقيق الرؤية الأخرى، وسيقوم برصد أدائها لضمان تحقيق المستهدفات، وتم هذا التوافق من خلال اجتماعات عدة مع الجهات المعنية.

وتشتمل هذه المؤشرات على فرص التوظيف الذي يستهدف زيادة نسبة العاملين من السكان وخفض معدل البطالة إلى 9 % في 2020، وتتبناه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ورفع توفير فرص توظيف متكافئة «معدل توظيف الإناث» إلى 28 % بدلا من 21 % حاليا، كما يستهدف البرنامج رفع أداء وسائل النقل العامة، برفع نسبة السيارات التي تعمل بالكهرباء إلى 1.5 % الذي يتبناه المركز السعودي لكفاءة الطاقة، علما أنها غير مستخدمة الآن، كما يشمل توفير الطاقة المستدامة برفع نسبة الطاقة المتجددة إلى إجمالي الطاقة المستخدمة إلى 4 %، بعد أن كانت غير مستخدمة على الإطلاق، وذلك من خلال وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.

بيد أن البرنامج يركز بشكل أساس على جعل المملكة أفضل وجهة للعيش للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ويعنى على وجه التحديد بجانبين ذوي أهمية هما تطوير نمط حياة الفرد، وتحسين جودة الحياة.

ويصل إجمالي الإنفاق في القطاعات ذات الصلة ببرنامج جودة الحياة 2020 حتى عام 2020 إلى 130 مليار ريال (34.6 مليار دولار)، ومنها مبلغ 74.5 مليار ريال (19.8 مليار دولار) إجمالي الاستثمارات المباشرة في البرنامج، وتشكل النفقات الحكومية الرأسمالية منها مبلغا يزيد على 50.9 مليار ريال (13.3 مليار دولار) حتى عام 2020، واستثمارات متاحة للقطاع الخاص بمبلغ يصل إلى23.7 مليار ريال (6.3 مليارات دولار) للفترة نفسها، من خلال 220 مبادرة تبناها البرنامج حتى عام 2020.

ختاما، يجب أن نشير إلى أن البرنامج كما يعمل على تنمية مساهمة المملكة في الفنون والثقافة، وذلك من خلال تعزيز وتطوير سبعة مجالات ثقافية وفنية (الفنون البصرية، وفنون الأداء، وصناعة الأفلام، والأدب، والشعر، والتصميم، والتراث الوطني)، والتركيز على صقل مواهب الفنانين والهواة، وزيادة وتحسين جودة الإنتاج المحلي، وتعزيز الحضور الدولي للمملكة في مجالي الفنون والثقافة، يتطلع أيضا في هذا السياق نحو إنشاء جزيرة للفنون والثقافة في جدة، و45 دارا للسينما و16 مسرحا و42 مكتبة ومجمع الفنون الملكي في الرياض بحلول 2020، لتعزيز قطاعي الفن والثقافة في المملكة.

@saadelsbeai