مواقع التواصل.. آلية الشركات الصغيرة والمتوسطة بالخليج

تداركت الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج العربي أهمية الاعتماد بشكل كبير على مختلف منصات التواصل الاجتماعية لإدارة عملياتها فأدرجتها ضمن آليات أنشطتها، إضافة إلى اعتمادها على التحول الرقمي في مجال أنشطتها كوسيلة تحسن أداءها

تداركت الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج العربي أهمية الاعتماد بشكل كبير على مختلف منصات التواصل الاجتماعية لإدارة عملياتها فأدرجتها ضمن آليات أنشطتها، إضافة إلى اعتمادها على التحول الرقمي في مجال أنشطتها كوسيلة تحسن أداءها

الاحد - 13 سبتمبر 2015

Sun - 13 Sep 2015

تداركت الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج العربي أهمية الاعتماد بشكل كبير على مختلف منصات التواصل الاجتماعية لإدارة عملياتها فأدرجتها ضمن آليات أنشطتها، إضافة إلى اعتمادها على التحول الرقمي في مجال أنشطتها كوسيلة تحسن أداءها.

اعتماد التواصل الاجتماعي
وأظهرت دراسة، مبينة على استبيان لآراء نحو 260 شركة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي أجرته شبكة لينكد إن للتواصل الاجتماعي، أن نحو 90% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج العربي تعتمد بشكل كبير على مختلف منصات التواصل الاجتماعية لإدارة العمليات ضمن أنشطتها، أشارت إلى أن نحو 5% من بقية الشركات تسعى إلى تدشين حساباتهم وتعزيز وجودهم عليها للاستفادة من الخدمات المتوافرة والتطور الكبير الذي تشهده هذه المنصات.

وقال رئيس حلول التسويق في لينكد إن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جايكوب توماس: من الواضح أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج العربي يشهد نموا منقطع النظير خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الطبيعة التنافسية التي يمتاز بها، الأمر الذي أكدته نتائج هذه الدراسة، حيث إن 71% من الشركات التي تنتمي إلى هذا القطاع قد أشارت إلى تحقيقها لنمو كبير جدا.

أهمية التحول الرقمي
وعن أهمية اعتماد الشركات الصغيرة والمتوسط التقنيات الرقمية، استند رئيس المشاريع الاستراتيجية والابتكار في فودافون قطر، سيمون إليانتونيو في توضيحه لذلك على دراسة تحليلية شهيرة أجرتها شركة "كابجيميني للاستشارات" على 184 شركة عالمية مساهمة، والتي توصلت إلى تحسن أداء الشركات التي تلتزم التحول الرقمي في جميع جوانب عملها، حيث أظهرت تحسن أدائها لجهة الكفاءة والإيرادات والربحية والتقييم السوقي.

وأشار إلى أن ذلك ينطبق أيضا على الشركات الصغيرة، حيث أظهر مسح واسع النطاق - شمل 4 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة تعمل في مختلف القطاعات حول العالم أن الشركات الصغيرة التي اعتمدت التحول الرقمي في وقت مبكر تمكنت من توفير الوظائف على نحو أسرع بمرتين من نظيراتها الأخرى.

وتطرق إليانتونيو إلى انتقال مسؤولية بناء المستقبل الاقتصادي الواعد إلى عهدة تلك الشركات مع توقعات بنجاح الشركات التي تمتلك رؤية نافذة حول التحول الرقمي والتزاما راسخا بإدارة هذا التحول بكل اقتدار ضمن قطاع الأعمال، مضيفا أنه من خلال الانضمام إلى ركب التحول الرقمي ستنجح الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجني مكاسب تفوق ما تحققه غيرها من الشركات، ويسهم في هذا النجاح الانتشار اللافت للهواتف الذكية والتوجه الكبير نحو عالم البيانات وتعدد بطاقات الهاتف المحمول لكل مستخدم، وجميعها عوامل أسهمت في بقاء العملاء على تواصل دائم في المنطقة، لا سيما في الخليج العربي.

متطلبات التحول
وطرح إليانتونيو ثلاث ركائز أساسية يتطلبها التوصل إلى إطار فعال للتحول الرقمي من قبل رواد الأعمال ومديري الشركات اتخاذ إجراءات داخلية جديدة وهي: تجارب العملاء، والعمليات التشغيلية، ونماذج الأعمال.

ومن منظور تجارب العملاء، تلعب الحلول الرقمية دورا داعما لأي شركة تنشد تعزيز قدراتها للوصول إلى العملاء بدلا من توظيف الحملات التسويقية الكلامية أو أشكال الترويج المكلفة التي تعود بمردود متواضع، ويتحقق ذلك من خلال إنشاء قاعدة عملاء أوسع وأكثر تفاعلا حول المنتجات والخدمات.

علاوة على ذلك، تقدم الحلول الرقمية رؤى مستنيرة للشركات إزاء الجوانب المفضلة أو التي لا تروق للعملاء، مما يضمن استثمار الموارد بطريقة فعالة وأكثر تركيزا.

وتساعد العمليات المدعمة رقميا - بالمقارنة مع المهام المعتمدة على استخدام الورق - في دعم الشركات الصغيرة على تحقيق كفاءة أكبر في عملياتها اليومية، وتعزيز جاهزيتها للتوسع بسهولة نحو مناطق أو أسواق عالمية جديدة.

وتسهم الحلول الرقمية أيضا في تطوير نماذج أعمال مبتكرة قد تبدو غير ممكنة، وصحيح أن الحلول الرقمية تعد من الفرص الأكثر تعقيدا، ولكنها قد تكون الأكبر من نوعها، إذ نشهد كل اليوم نماذج أعمال جديدة لم تكن لتبصر النور قبل بزوغ العصر الرقمي مثل مواقع قوقل، وفيس بوك، وواتس اب، وأمازون وغيرها الكثير.