الشهيد تمنى الشهادة فنالها بعد إصابته الثانية

«يا رب إن قدرتك تفوق ما عجز عنه الأطباء فأنزل على جسد عبدالله ولدي شفاء لا يغادر سقما»، بهذه التغريدة رفعت المشرفة التربوية للغة العربية والدة الشهيد الملازم أول المظلي عبدالله السليم من منسوبي القوات البرية، دعواتها لابنها قبل يوم من استشهاده، حيث كان حينها يرقد على السرير الأبيض إثر إصابته بالحد الجنوبي.

وطبقا لما أكده أقارب للشهيد لـ»مكة» فإن السليم استشهد بعد إصابته للمرة الثانية في الحد الجنوبي، حيث كانت إصابته بالغة إثر طلق ناري تعرض له وألزمه السرير الأبيض لأيام عدة في المستشفى.

وأشاروا إلى أنه كان يتمنى الشهادة ويردد «أتمنى الحصول عليها لأموت موتة عزة وشرف» لينالها قبل أيام، وأنه أصيب قبل عامين في الحد الجنوبي وعاد لميدان الشرف بعد أن تماثل للشفاء ليدافع عن دينه ووطنه مع زملائه في الحد.

يذكر أن جثمانه وصل إلى عرعر أمس، حيث صلي عليه عقب صلاة الظهر.

من جهته ‏عبر المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي عن عزائه من خلال تغريدة قال فيها «صادق العزاء والمواساة لمدير إدارة شؤون المعلمين بتعليم الحدود الشمالية في وفاة ابن أخيه، نجل الزميلة سهام الرميح مشرفة اللغة العربية الذي استشهد في الحد الجنوبي».