الجبير: 100 مليون دولار لتخفيف معاناة السوريين

الأربعاء - 25 أبريل 2018

Wed - 25 Apr 2018

فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الوضع في سوريا، بأحد أخطر التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين، لما تشهده من مواجهات وحروب بالوكالة تنخرط فيها جيوش وطنية عدة، وجماعات معارضة مسلحة، والميليشيات الوطنية والدولية، والجماعات الإرهابية، والمقاتلون الأجانب من أنحاء العالم، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن العالم أمام نظام متحالف مع ميليشيات إرهابية يرى أن نشر الفظائع وارتكاب الجرائم سيحقق له النصر.

وفي رسالة مصورة وجهها غوتيريس للمشاركين في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة قال: منذ بداية هذا العام وحده شرد نحو 700 ألف شخص، ولم يكن هذا هو النزوح الأول لكثيرين منهم، العنف في الغوطة الشرقية وعفرين وإدلب ومناطق أخرى أسفر عن موجة هائلة من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، وأشعر بالقلق بشكل خاص بشأن استهداف المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وأيضا بشأن تقارير استخدام الأسلحة الكيماوية.

من جهته، أكد الجبير أنه حرصا من حكومة خادم الحرمين الشريفين على تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، ستقدم المملكة مبلغ 100 مليون دولار عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في أعقاب الجريمة المروعة التي تعرضت لها مدينة دوما السورية في الغوطة الشرقية.

وأضاف في تغريدات على حساب وزارة الخارجية أمس، خلال مشاركته في المؤتمر، بأن المملكة سعت لإيجاد الحلول السلمية للأزمة السورية منذ بدايتها، وعملت مع الأشقاء والأصدقاء لتجنب المأساة الإنسانية التي نعيشها اليوم، وأنها دعت إلى تطبيق القرارات الدولية ولا سيما بيان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن (2254) وبما يلبي حقوق ومطالب الشعب السوري في دولة موحدة مدنية ينعم فيها بالأمن والاستقرار.

وشدد على تأكيد المملكة بأن إعادة إعمار سوريا لن تتم إلا من خلال عملية سياسية جادة تؤدي إلى مرحلة انتقال سياسي تكون محل توافق المجتمع الدولي، وتمثل التوافق السوري الداخلي، ولا سيما أن الرياض عملت على توحيد صفوف المعارضة السورية وتشجيعها على الحديث بصوت واحد عبر مؤتمري (الرياض 1) في 2015، و(الرياض 2) في 2017، وأن المملكة تؤكد دعمها ومساندتها لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا لاستئناف العملية التفاوضية بين الأطراف السورية في جنيف لإيجاد الحلول المبنية على بيان مؤتمر (جنيف 1) والقرارات الدولية ذات الصلة، كما تأمل المملكة أن تنفذ الاتفاقيات التي أيدتها القرارات الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في كل أنحاء سوريا.

وأوضح الجبير إلى استقبال السعودية منذ اندلاع الأزمة نحو 2.4 مليون مواطن سوري وأنها حرصت على معاملتهم على غرار مواطنيها، فمنحتهم حقوق الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم، كما شملت جهود المملكة دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة لوطنهم في كل من تركيا والأردن ولبنان وبالتنسيق مع حكومات تلك الدول، وبلغت المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للأشقاء السوريين في الداخل السوري ودول الجوار نحو مليار دولار.