جائزتان عالميتان لفوتوجرافية سعودية جسدت القيم الإسلامية في صور

الأربعاء - 25 أبريل 2018

Wed - 25 Apr 2018

كان تجسيد القيم الإسلامية في لقطات فوترجرافية معبرة بمثابة الفكرة المبتكرة للمصورة السعودية نجلاء الخليفة غير أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد كان ذلك سببا لتحقيقها جائزتين عالميتين في مسابقة طوكيو في التصوير الفوتوجرافي، والتي يشارك فيها آلاف المصورين الفوتوجرافيين من جميع الدول، تعرض جميع أعمالهم على لجنة تحكيم مكونة من 19 محكما عالميا.

وقد حازت الخليفة على الميدالية الذهبية في مسابقة طوكيو العالمية للتصوير الفوتوجرافي عن محور (الأشخاص) بمجموعتها (أمي: رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) كما أحرزت الميدالية البرونزية عن محور القصة المصورة عن مجموعتها (العمل عبادة).

وستكون المصورة السعودية حاضرة في حفل توزيع الجوائز على الفائزين يوم 13 مايو القادم في طوكيو وستعرض الأعمال الفائزة في «جاليري سي إيه» خلال الفترة من 12-16 مايو، وبعدها سينطلق المعرض في جولة على العواصم العالمية الكبرى.

وفي حديثها إلى «مكة» بهذه المناسبة تقول الخليفة: إن سرد القصص الإنسانية من خلال الصور القصصية كان تجربة جديدة قررت خوضها، بعد أن ظلت تركز على العناصر الطبيعية والمعمارية دون إبراز عناصر إنسانية، لقد نجحت في التحول نحو التركيز على الإنسان، وفعلت ذلك بشكل بالغ الدقة والتفصيل.

وتتحدث الخليفة عن مجموعة «رب ارحمهما كما ربياني صغيرا» فتقول: حاولت تقديم قصة الإنسان – والدتي- من منظور مفاهيمي فني بعيدا عن المنظور التوثيقي، يبين رمزية دور الأم وأثرها في حياة أبنائها وأحفادها. أما مجموعة «العمل عبادة» فركزت على بعض السمات المشتركة في أيدي جميع الحرفيين والذين يعتبرون فنانين مبدعين يحافظون على موروثنا الثقافي والشعبي الذي توارثوه جيلا عن جيل.

وتتذكر الخليفة قصتها في التقاط الصور لصانع الحبال خلال عمله المعتاد الذي يؤديه كل يوم في محله بالسوق الشعبي، قائلة: حين تأملت يديه أثناء عمله لاحظت أنهما تشبهان وضع أيادينا أثناء ابتهالنا لله بالدعاء، وكأنه يناجي الله من خلال عمله، ومن هنا جاءت تسمية المجموعة «العمل عبادة» والتي قدمت من خلالها مجموعة من الحرف اليدوية الشعبية.

هذه التجربة أوجدت في المصورة المتأملة فكرة إنتاج سلسلة كاملة تغطي جميع الأعمال الحرفية في المملكة، فهي لا تخفي سعادتها حيال التفاعل الكبير من المتلقيين سواء أكانوا متذوقين للفن أم أشخاصا قادتهم الصدفة لرؤية الأعمال، فكثيرون وجدوا بعض السمات والصفات التي تشبههم في الصور وهو ما يعظم التجربة الإنسانية المشتركة، ويعطي عمقا أكبر للفن.