مقتل الصماد يكشف صراع النفوذ بين ميليشيات الحوثي

الثلاثاء - 24 أبريل 2018

Tue - 24 Apr 2018

تتسع كل يوم هوة الانشقاق داخل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، ويزداد صراع الأجنحة والمصالح ضراوة، داخل الجماعة، وبات الصراع واضحا ويتصاعد يوميا في الخلافات على النفوذ والنهب في مناطق سيطرتهم، وتطور إلى عمليات دفع بعض قيادات الصف الأول إلى واجهة الميدان لتلقى مصيرها والتخلص منها، على غرار القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد الذي قتل الخميس الماضي بغارة جوية في محافظة الحديدة، مع عدد من القيادات التي لم تفصح الجماعة عنها حتى الآن والتي كانت تحشد لمسيرة البنادق التي كان مقررا إقامتها في محافظة الحديدة أمس، بعد أن اقتربت قوات الجيش الوطني من مواقع الميليشيات في جبهة ساحل اليمن الغربي وصعدة.

واستغل الجناح الديني والعقدي والعسكري السلالي المرتبط بإيران مقتل القيادي صالح الصماد لتعيين القيادي الحوثي المتطرف مهدي المشاط مدير مكتب زعيم الجماعة وتربطه علاقة مصاهرة مع عبدالملك الحوثي في لعبة تداول الأدوار وفقا لخطة محكمة باستكمال حلقات إحكام السيطرة على ما يسمى المجلس السياسي، للانقلابيين والتوغل داخل كيان مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ويوصف بأنه المحرك الأساسي للملف السياسي للميليشيات الحوثية الانقلابية.

ويقول السكرتير الصحفي للرئيس السابق صالح نبيل الصوفي: إن صرعات القيادات الحوثية تتوالى، والشعب رفع الغطاء عنهم، وبدأ يفعل بهم كما فعلت عدن التي عرتهم من كل غطاء، وأضاف:

قتل الصماد وهو في حالة اعتداء على حق الشعب في حكم نفسه، معتديا على مؤسسات الدولة الرسمية ودستورها، ممثلا لجماعة طائفية عنصرية معتدية على معتقد الدولة ودينها ووطنيتها، الصماد كان مواليا لعبدالملك لا للشعب، فهو الذي نصبه حاكما بقوة السلاح الذي اعتدى به على كل الأطراف اليمنية. ويرى الصوفي أن هذه الجماعات تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.

ميدانيا اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف أمس صارخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي على مدينة المخا الساحلية غربي تعز، وأكدت مصادر محلية أن منظومة الباتريوت دمرت الصاروخ فوق المنطقة دون أي أضرار، وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت عددا من مواقع الميليشيات في غمر ورازح بمحافظة صعدة، وخمس غارات على مواقع الحوثي في منطقة أرحب شمال صنعاء، والبيضاء وسط اليمن.

وفي صنعاء فرضت ميليشيات الحوثي إجراءات أمنية مشددة على مؤسسات الدولة ونصبت عددا من نقاط التفتيش في الشوارع، وتحولت صنعاء إلى ثكنة عسكرية بعد ساعات قليلة من إعلان مقتل القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” صالح الصماد، ونشرت عددا من المدرعات وبعض الآليات في مداخل المدينة للمرة الأولى منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح . كما فرضت الإقامة الجبرية على بعض القادة العسكريين في جماعة الحوثي المقربين من الصماد، والمناوئين للتيار الثوري، الذي يتزعمه محمد علي الحوثي.

مشاهدات يمنية

• وصول أعداد كبيرة من جرحى الميليشيات إلى مشافي صنعاء

• قوات الجيش الوطني تعلن مقتل ثلاثة من قيادات الحوثي في جبهة قانية بالبيضاء

• رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر يزور المكلا لتدشين عدد من المشاريع الخدمية.