بدء الدورة الأولى من إنتاج الكهرباء المتجددة

الاثنين - 23 أبريل 2018

Mon - 23 Apr 2018

توقع رئيس الإنتاج المستقل والطاقة المتجددة بالشركة السعودية للكهرباء المهندس حامد السقاف أن يصل إنتاج المملكة من الطاقة المتجددة في 2030 إلى 30% من كامل الطاقة المستخدمة، وذلك بعد أن يصل إلى 10% من الإنتاج الكلي في 2023، مشيرا إلى أن الشركة بدأت بالدورة الأولى من إنتاج 700 ميجاوات من الطاقة المتجددة، وطرحت عددا من المشاريع بهذا الخصوص مع القطاع الخاص.

ولفت إلى أن الحراك نحو هذه الطاقة اتسع بشكل كبير أخيرا بعد دخول عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص في شراكات مع شركات متقدمة أجنبية لتأسيس مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة وأدواتها الصناعية.

وأشار السقاف لـ «مكة» على هامش مشاركته في «المؤتمر والمعرض الأول للطاقة الشمسية وطاقة الرياح»، والذي أقيم أمس بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام إلى أن شركة الكهرباء أجرت أخيرا العديد من الدراسات المتعلقة بالتحول للطاقة النظيفة بما يواكب رؤية المملكة والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، حيث تم وضع خطة لإنتاج 3450 ميجاوات عام 2020، ستتم مضاعفتها بعد 3 سنوات، أي في 2023 إلى 9500 ميجاوات، مشيرا إلى أن مما يسهل ذلك هو ربط الطاقة المتجددة المنتجة من الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية مباشرة في شبكة الكهرباء التابعة للشركة.

60 % شمسية

وأفاد السقاف بأن 60% من الطاقة المتجددة التي ستتم الاستفادة منها في السعودية ستكون من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، حيث ستكون هي الأفضل من حيث التكلفة، نظرا لتوفر الطاقة الشمسية في كل المناطق على مدار العام وقلة تكلفتها قياسا بطاقة الرياح التي تحتاج إلى معدات مرتفعة الثمن ولا تتناسب مع بعض المناطق التي لا تنتظم فيها حركة سرعة الرياح.

هدر 500 مليون مكافئ

وأوضح أن اكتمال مشاريع الطاقة المتجددة حتى 2030 سيعمل على توفير ملايين من البراميل المكافئة من الوقود الأحفوري، وبما يسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني بتصدير هذه البراميل إلى الخارج، والمساهمة في الحد من التلوث البيئي، لافتا إلى أن إنتاج الكهرباء حاليا يستهلك نحو 500 مليون برميل مكافئ.

فرص لطلبة الهندسة

ودعا السقاف طلاب كليات الهندسة إلى التوجه بكثافة إلى الأقسام المتعلقة بالطاقة المتجددة لتغطية حاجة المملكة من الكوادر العلمية المؤهلة للمرحلة المقبلة، والتي تتطلب التوسع في مشاريع هذه الطاقة التي توفر الكثير من التكاليف والهدر المالي على الاقتصاد الوطني.

4 محاور

وكان السقاف ألقى محاضرة في المؤتمر تركزت على أربعة محاور، هي:

  • أسباب توجه السعودية للطاقة المتجددة.

  • أهداف ومنافع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.

  • فرص العمل التي يمكن أن تنتج للقطاع الخاص من برامج الطاقة .

  • سبل بناء الكفاءة الإدارية لإدارة المشاريع وتطوير المناهج التعليمية.


تأهيل الكوادر

وأشار وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للشؤون الأكاديمية الدكتور غازي العتيبي في كلمة بالمؤتمر إلى أن الجامعة تسعى لمواكبة رؤية المملكة في الطاقة المتجددة بإنشاء أول برنامج لهندسة الطاقة المتجددة بدأت الدراسة فيه منذ بداية العام الجاري، وينتظر أن يخرج مختصين في مجال إنتاج الطاقة المتجددة وصناعة أجهزة إنتاجها.

وعلى هامش المؤتمر افتتح معرض للطاقة المتجددة شارك فيه عدد من الشركات المحلية والأجنبية التي تعمل في هذا المجال وعرضت أحدث إنتاجها، كما تم تكريم الجهات والشركات الداعمة للمؤتمر.