قصف سوري وروسي يدك مخيم اليرموك وأحياء جنوب دمشق

الاحد - 22 أبريل 2018

Sun - 22 Apr 2018

قصف سلاحا الجو السوري والروسي أمس بعشرات الغارات أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوب العاصمة دمشق، وسط اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحملة قبل ثلاثة أيام.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن الطائرات الحربية شنت عشرات الغارات منذ منتصف ليل أمس الأول، وصباح أمس، على مواقع المسلحين في أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، وأن اشتباكات عنيفة جدا تجري بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة بالقرب من بلدية اليرموك في مخيم فلسطين، وسط رمايات مدفعية وصاروخية وجوية مكثفة ينفذها الجيش على نقاط المسلحين في محاور القدم والحجر الأسود ودوار فلسطين جنوب العاصمة.

وحسب المصادر فإن مدفعية الجيش وراجمات الصواريخ أطلقتا مئات القذائف المدفعية والصاروخية.

وأدانت منظمات حقوقية وإنسانية بأشد العبارات الأعمال القتالية المشتعلة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق والمناطق المجاورة له.

وطالبت المنظمات في بيان مشترك بالتوقف الفوري عن تدمير المخيم، وتحييد المدنيين فيه والعمل من أجل ضمان سلامة السكان المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.

ودعت منظمات وهيئات المجتمع الدولي بما فيها الأونروا المعنية بوضع اللاجئين الفلسطينيين، إلى التدخل السريع والعاجل لحماية المدنيين والحفاظ على حياتهم، وفتح ممرات آمنة لهم والسماح بدخول الطواقم الطبية وإخراج الجرحى إلى المستشفيات وتقديم المساعدات الطبية العاجلة للمرضى ودخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من غذاء ودواء وحليب أطفال.

كما طالب البيان جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، بالضغط على الجهات الفاعلة في الأزمة السورية لوقف نزيف الدم، وتأمين حماية المخيمات الفلسطينية من أي عملية تستهدف تدميرها، واحترام الوجود الفلسطيني في سوريا.

وكان مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية لدمشق تعرض يوم الخميس الماضي، لقصف متواصل من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة في ظل وجود آلاف المدنيين السوريين، بينهم نحو 3 آلاف لاجئ فلسطيني مدني محاصرون تحت ظروف قاسية تسودها أبشع الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية.

الأكثر قراءة