اتهام الموساد باغتيال العالم الفلسطيني البطش

السبت - 21 أبريل 2018

Sat - 21 Apr 2018

نعت حركة حماس أمس العالم الفلسطيني الدكتور فادي البطش الذي اغتيل فجرا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعد أن أطلق مجهولون نحو 14 رصاصة باتجاهه خلال توجهه لأداء صلاة الفجر، وقال شهود عيان: إن المنفذين يحملون سمات غربية وليست آسيوية، واتهمت عائلة البطش والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف عملية الاغتيال.

وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الماليزي أحمد حميدي إن بلاده ستحقق في ارتباط مدبري الاغتيال بأجهزة استخباراتية أجنبية بالتعاون مع الشرطة الدولية والأسيوية.

وأضاف لوكالة الأنباء الماليزية بيرناما، أن منفذا الاعتداء يعتقد أنهما قوقازيان ينتميان إلى جهاز استخباري لدولة ما، وأن الشرطة ستحقق في القضية من كافة الزوايا حتى إلقاء القبض على المتورطين.

وأضاف بأن التحقيقات الأولية أظهرت أن المحاضر كان في طريقه إلى تركيا ظهر أمس، لحضور مؤتمر دولي، وأنه كان خبيرا في صنع الصواريخ وعلى صلة باستخبارات دولة ما، وناشطا في جمعيات إسلامية غير حكومية تتبنى القضية الفلسطينية، و يعتقد أنه أصبح مستهدفا من قبل دولة معادية للفلسطينيين.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان: إن هذه الجريمة تأتي هذه في ظل السياسة الثابتة التي انتهجها الموساد في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية لعقول وعلماء عرب وفلسطينيين.

واعتبرت أن «المقاومة الفلسطينية والعربية مطالبة اليوم بالتشاور حول الرد العملي على عمليات الموساد المتكررة التي تستهدف العقول الفلسطينية والعربية».

إلى ذلك، أشادت حركة فتح أمس، بموقف البرلمان الأوروبي الذي رفض قمع إسرائيل تظاهرات مسيرة العودة في قطاع غزة.

وثمن الناطق باسم الحركة جمال نزال في بيان، مداخلات النواب الأوروبيين الرافضة للعنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في غزة، ودعوات النواب لرفع الحصار وتشكيل لجنة تحقيق بأعمال القتل الإجرامي التي ارتكبتها إسرائيل».

وحذر البيان من أن الواقع الذي ينتجه الحصار والعنف الإسرائيلي وخنق حرية الحركة والمساس بحرية التظاهر ينتج بيئة تتسبب بكوارث حاليا ومستقبلا على كافة الصعد، معتبرا أنه لم يحدث أن سمح لدولة غير إسرائيل بارتكاب مذابح أدت للتهجير ومن ثم حصار اللاجئين وشن الحروب عليهم وحبسهم في أكثر بقاع العالم كثافة سكانية، ومن ثم اتهامهم بالعنف والمعاداة للسامية.

هذا وجدد الاتحاد الأوروبي أمس مطالبته بفتح تحقيق بشأن مقتل أربعة فلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقالت خدمة العمل الخارجي في بيان لها ببروكسل: إن الجنود الإسرائيليين فتحوا مرة أخرى النار على المتظاهرين في غزة باستخدام الذخيرة الحية من السياج الحدودي مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين، بينهم طفل في الخامسة عشرة من عمره.