دخيل سليمان المحمدي

قمة الظهران وسقوط طهران

السبت - 21 أبريل 2018

Sat - 21 Apr 2018

في الوقت الذي انعقدت فيه القمة العربية في مملكتنا الغالية بالقرب من ساحل الخليج العربي في مدينة النفط العالمية حيث مدينة الظهران تحديدا، والتي سميت بالظهران نسبة إلى شموخ الجبل الجيري الذي ما زال ظاهرا وبارزا في منتصفها، يواجه العرب التحديات والأزمات التي تعصف بالمنطقة لأسباب عدة، أهمها التدخلات الإيرانية التي ما زالت تعبث وتمارس سياساتها العدوانية في بث الفتنة ونشر الإشاعات وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وسوريا والعراق ولبنان.

إن أسلوب التدخل الإيراني في الشأن الخليجي والعربي أصبح غير مقبول، حيث وصل إلى ذروته بعدما انتعش ونما وتراكم وتفاقم لسنوات بسبب تغاضي الإدارة الأمريكية السابقة عنه، مما أدى إلى توسع طموحه الغاشم بالتدخل الصريح في الشأن اليمني ودعم المتمرد الحوثي ضد قرارات الشرعية والمبادرات الخليجية والتطاول بإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع إلى الأراضي السعودية.

أتمنى أن تكون قمة الظهران بداية لسقوط طهران وخضوعها لعقوبات دولية بسبب رعايتها للإرهاب، تحت شعارات تصدير الثورة، وإمداد ودعم الحوثيين بالصواريخ، حيث إنها أصبحت آيلة للسقوط لما تعانيه من نقاط ضعف كثيرة يمكن استثمارها، ومنها أن نظام الحكم الإيراني فقد الكثير من قوته وشعبيته، وانقسام الحوزة الدينية الحاكمة بسبب الفجوة الواسعة بين الإصلاحيين والمحافظين، ورغبة الشعب الإيراني أيضا في الانفتاح على العالم والتخلص من التحجيم الذي عبر عن امتعاضه وغضبه منه بخروجه في مظاهرات متعددة.

الجميع يعلم حرص المملكة العربية السعودية المستمر والمتواصل على تقوية العلاقات العربية وتحصينها من الاختراقات الخارجية التي تهدف إلى شق الصف العربي، وهناك دويلة صغيرة عبثت كثيرا في التدخلات، ولكن كانت القمة العربية أكبر من أن تناقش ما تقوم به الحواري الصغيرة أمام الدول الكبرى.

الأكثر قراءة