جمعة رابعة

أكدت منظمة أطباء بلا حدود أنه منذ الأول من أبريل الحالي، أصيب نحو 500 فلسطيني بجراح بالغة خلال مسيرات العودة على حدود غزة، وأفادت بتسجيل إصابات بشدة غير عادية.

وأوضحت رئيسة بعثة المنظمة في فلسطين ماري إليزابيث أن المرضى يجب أن يخضعوا لعمليات جراحية معقدة للغاية، وسيكون لعدد منهم عواقب تستمر مدى الحياة، مبينة أن البعض منهم عرضة لخطر البتر بسبب عدم توفر الرعاية الكافية في غزة.

وطالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك بحماية المتظاهرين الفلسطينيين وتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة منذ 30 مارس الماضي.

وقال في بيان أمس، يعد هذا التصاعد الحاد الحالي في الاحتياجات الإنسانية أزمة على رأس كارثة، مع جمعة جديدة من التظاهرات بالقرب من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل، وأنه من الضروري جدا أن تمارس السلطات الإسرائيلية أعلى درجات ضبط النفس في استخدامها القوة والتزامها بالقانون الدولي.

وأشار إلى أن الشركاء في العمل الإنساني يحتاجون لتمويل مقداره 5.3 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات في مجال الصحة والدعم النفسي الاجتماعي والحماية لغاية 31 مايو 2018. واستشهد أمس أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح وحالات اختناق، مع بدء مواجهات الجمعة الرابعة من مسيرات العودة، وأعلنت اللجنة التنسيقية للمسيرات إطلاق اسم «جمعة الشهداء والأسرى» على مسيرات هذا الأسبوع، ودعت إلى أوسع حشد شعبي فيها.

وردا على منشورات جيش الاحتلال الإسرائيلي الملقاة على سكان القطاع تحذرهم من الاقتراب من السياج الفاصل، أرسل المتظاهرون رسائل لسكان المستوطنات الإسرائيلية عبر الطائرات الورقية، تطالبهم بإخلاء المستوطنات والرحيل عن أرض فلسطين.