تشكيك في غرق الطيار المطيري

الجمعة - 20 أبريل 2018

Fri - 20 Apr 2018

بعد مرور 17 يوما على فقدان الطيار عمر المطيري في بحر بوران بإسبانيا تكشفت حقائق رسمية بعدم وجود شبهة جنائية حول سقوطه من على متن باخرة سياحية في برشلونة، بيد أن بعض ذويه شككوا في نتائج التحقيق.

وأوضحت سفارة المملكة في مدريد في بيانها أمس ملابسات فقدانه بعد ذهابه في رحلة سياحية، مشيرة إلى أن الحرس المدني الإسباني أرسل إليها إفادة في 4 أبريل الحالي بسقوط المطيري من على متن باخرة سياحية كروز في طريق عودتها إلى برشلونة قرب انتهاء رحلة بحرية مدتها أسبوعان، وذلك على بعد 30 ميلا من سواحل مدينة كارتخينا في إقليم موريثا جنوب شرق إسبانيا.

وأكدت أنها طلبت في حينه من السلطات الإسبانية سرعة البحث عنه وموافاتها بنتائج البحث وبتفاصيل الحادث، مبينة أن قوات خفر السواحل اتخذت الإجراءات اللازمة، ومنها تمشيط منطقة الحادث بواسطة الطائرات المروحية والزوارق السريعة.

وأضافت السفارة بأنها تابعت الموضوع بشكل مستمر مع السلطات وطلبت سرعة تزويدها بكل المعلومات والتفاصيل حول الحادث وبالتقرير الرسمي، مشيرة إلى أن الحرس المدني الإسباني أعلن انتهاء التحقيقات أمس، وصدر التقرير الرسمي عن الحادث وسمح لموظف السفارة المختص بالاطلاع عليه، كما حصل ذوو وأشقاء المفقود على نسخة من التقرير من المحكمة المختصة بمدينة كارتخينا بإقليم موريثا التي وقع بها الحادث.

ووفقا للتقرير الرسمي الصادر من الحرس المدني الإسباني، والذي اطلع عليه المسؤول في السفارة، فإن الحادث وقع 3 أبريل الحالي، وبحسب رواية الشهود على متن السفينة فإن المطيري كان متأثرا وفي حالة بكاء قبل أن يلقي بنفسه من على ظهر السفينة، وخلص التقرير الرسمي إلى أنه لا شبهة جنائية في هذا الحادث.

وأكدت السفارة أنها ستكلف محاميا متخصصا لمتابعة القضية بناء على رغبة أشقاء الفقيد، وذلك لعدم اقتناعهم بما توصل إليه التحقيق من عدم وجود شبهة جنائية بالحادث.

من جانبه أوضح شقيقه أحمد المطيري لـ»مكة» هاتفيا أمس أن المهندس المدني الطيار عمر المطيري يعمل مع شركة أرامكو في الظهران، وكانت لديه رحلة عمل مجدولة يقودها بتاريخ 8 أبريل، وعندما لاحظت الشركة عدم وجوده على غير العادة، فورا تواصلت أسرته مع السفارة السعودية في إسبانيا لتقصي الأمر فأبلغتهم بأنها تلقت بلاغا من السفارة السعودية بواشنطن عن غرق عمر كون الباخرة أمريكية.

وأفاد بأن السفارة أشارت لهم بأنها حاولت الوصول إليهم قبل ذلك ولكن لم يجب أحد على اتصالاتها، مؤكدا أن عمر وضع 7 أرقام لهواتف أقاربه للتواصل في حالة الطوارئ.

ولفت إلى أن تقارير التحقيق الرسمية في الحادثة التي اطلعوا عليها مع السفارة كانت ضعيفة، ولاحظوا عليها بعض التناقضات، خاصة أن المنطقة التي سقط منها عمر بحسب التقرير لم تكن مغطاة بكاميرات المراقبة.

واختتم حديثه مطالبا بالبحث عن الجثة إن كان شقيقه ميتا، أو تكثيف البحث للعثور عليه إن كان حيا، وإعطاء الأدلة الكافية عن الحادثة.

من جهته أوضح رفيق طفولته وزميله في العمل عيسى المطيري أن عمر كان محبا للقراءة والسفر، وكثيرا ما يقرأ في كتب تفاسير القرآن.

يذكر أن المطيري يبلغ من العمر 34 عاما، وهو غير متزوج، ومن مواليد مدينة جدة إلا أنه يسكن في الظهران، وحصل على شهادة الماجستير عام 2010 من جامعة فلوريدا، بعدها بدأ دراسة الدكتوراه لمدة سنة ولم يكملها بعد حصوله على عرض وظيفي بأرامكو عام 2012، التي عمل بها مهندسا مدنيا، وفي عام 2014 ابتعث لدراسة الطيران لمدة سنتين، وأصبح طيارا.