3 مهن تزيد فيها أجور المقيمات على السعوديات

أدت زيادة أجور غير السعوديات المشتغلات في مهن المشرعين والمديرين، والاختصاصيين في المجالات العلمية، والمهن الكتابية مقارنة بأجر السعوديات المشتغلات في ذات المهن، لزيادة إجمالي متوسط الأجر الشهري لغير السعوديين في المهن الثلاث مقارنة بأجر السعوديين، على الرغم من أن أجور السعوديين الذكور أعلى.

فعلى سبيل المثال كان متوسط أجر غير السعوديات في مهن «مديرون» 8,967 ريالا شهريا، ومتوسط أجر السعوديات في ذات المهنة 5,246، أما المشتغلات غير السعوديات في الاختصاصات العلمية فحصلن على متوسط أجر شهري 12,463 ريالا، في حين حصلت السعوديات المشتغلات بذات المهن على متوسط أجر شهري 8,479 ريالا، وذلك بحسب مسح حديث للتوظيف والأجور صادر عن الهيئة العامة للإحصاء للعام 2017.

وأظهر المسح فارقا كبيرا في عدد المشتغلين غير السعوديين مقارنة بالسعوديين المختصين بالمجالات العلمية والفنية، والمشتغلين في مهن الخدمات التي يعمل فيها من غير السعوديين 2610579 مشتغلا، في حين لا يتجاوز عدد المشتغلين السعوديين 336212 مشتغلا، وفي المهن الصناعية والكيمائية يعمل نحو 29 ألف سعودي مقابل 125 ألف غير سعودي، أما المهن الهندسية فغير السعوديين المشتغلين بها بلغوا 1627397مشتغلا، فيما بلغ عدد السعوديين 22169 مشتغلا.

وعد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد الخنيزي زيادة أجر غير السعوديات مقارنة بالسعوديات في المهن الثلاث أمرا طبيعيا، ولكنه توقع في الوقت ذاته أن يتغير هذا الأمر لصالح السعوديات مستقبلا، وأوجز الخنيزي أسباب ارتفاع أجور غير السعوديات بالمهن الثلاث في أن الخبرة التراكمية للمشتغلات غير السعوديات مقابل حداثة نسبية لعمل السعوديات في هذه المجالات، بالإضافة إلى أن معظم المشتغلات غير السعوديات لا يرتبطن بمسؤوليات اجتماعية وأسرية مباشرة، كما أنهن يقبلن العمل في أي فرع من فروع المنشأة وبأي مدينة، وكذلك السفر المتكرر لأجل العمل.

وفيما يتعلق بزيادة عدد الأجانب في مهن الهندسة والخدمات والصناعة، قال الخنيزي إن السعوديين لا يقبلون بالعمل في بعض المهن التي يقبل بها الأجانب نظرا لتدني أجورها وصعوبة ظروف عملها وأيضا وقوع مقرات منشآتها في مناطق طرفية ونائية لا تتوفر بها الخدمات.