أم الخريج

الخميس - 19 أبريل 2018

Thu - 19 Apr 2018

ارتسمت علامات الرضا والسرور على محيا عدد من أمهات الخريجين في جامعتي الملك فيصل بالأحساء، والملك سعود في الرياض، وتبودلت التبريكات والتهاني لدى مشاركتهن أبناءهن فرحة التخرج.

فبينما كانت المسيرة الطلابية تعبر أمام راعي حفل تخريج الدفعة 39 مساء أول أمس، من طلاب جامعة الملك فيصل، الأمير بدر بن جلوي، كان هناك على مقاعد الملعب الرياضي احتفالية أخرى أحيتها أمهات الطلبة اللاتي حضرن للمرة الأولى في تاريخ الجامعة لمشاهدة أبنائهن وهم يزفون إلى ساحة العمل الجديد لخدمة الوطن.

فيما كان المدرج المجاور يحتضن دموع الآباء في مشهد متناغم كان ينتظره الحضور من الأمهات أولا، ومع مرور الطلاب من أمام المنصة، يتهلل وجه الأمير بدر فرحا بتخرج أبنائه، حيث رعى الحفل نيابة عن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف.

الأمير بدر أكد في كلمته أن هناك مرحلة تاريخية هامة يشهدها العالم، وظروفا صعبة تمر بها دول المنطقة، وتقلبات سياسية واقتصادية عالمية، وفي خضم ما نشهده اليوم ينعم وطننا الغالي بفضل الله ثم بفضل قيادته الرشيدة بأمنه واستقراره، وحرص قيادته على تناول البعد الاجتماعي بتلمس حاجة الوطن والمواطن، معادلة نادرة الوجود من الوفاء والولاء بين القيادة والوطن الذي يسابق الزمن نحو الإصلاح والتطوير الشامل مسترشدا بالرؤية الطموحة لتنمية أبنائه، لتحقيق مزيد من الازدهار والرخاء في إطار العدالة والنزاهة والشفافية.

وأكد مدير الجامعة الدكتور محمد العوهلي أن الجامعة لم تزل منارة علم، وصرحا معرفيا وبحثيا، وهي ترفل في عقدها الرابع، وصنعت من أبناء هذا الوطن قيادات فكر وثقافة ونهضة، وغذتهم بالمنهج الفكري المعتدل، والذي يجسد توجه وتوجيهات القيادة في تطبيق شريعتنا الإسلامية الغراء وإبراز صورتها المشرقة، مبينا أن الجامعة ومع مواكبتها لرؤية 2030 فقد أطلقت مشروعها الواعد واحة الأحساء للابتكار والتقنية، متطلعة للعمل كشريك مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين من القطاعين الحكومي والخاص، لاستغلال الفرص، ومواجهة التحديات المرتبطة بالاستدامة البيئية في القطاعات التي تستهدفها المملكة، وذلك بتحفيز الأفكار، وتشجيع البحوث، كما رفدت الجامعة انطلاقة المشروع بتخصيص مبلغ من صندوق الجامعة الوقفي قدره 300 مليون ريال.

دموع الفرح التي رأيتها في عيني والدتي أثناء حضورها حفل تخرجي وحرصها على الحضور من الدمام إلى الرياض هي ووالدي ليتواجدا بجانبي في حفل تخرجي، أنستني جميع ما مررت به وعانيت منه خلال مسيرتي الجامعية.

بهذه الكلمات عبر محمد الدوسري خريج اللغة الألمانية الدفعة الـ57 من جامعة الملك سعود.

وأضافت شقيقة أحد الخريجين أن شقيقها السابق تخرج بالدفعة 55 في الجامعة قبل عامين، ولكن لهذا العام الحفل كان مختلفا، وبه فرح وسعادة لحضور والدات الخريجين ورؤيتهن لأبنائهن وهم يزفون في حفلهم.

وكان أمير الرياض فيصل بن بندر رعى حفل خريجي الدفعة الـ57 لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود أمس الأول بالاستاد الرياضي في المدينة الجامعية.