النظام يهدد أطقم دوما الطبية ويصادر عينات بيولوجية

500 لاجئ سوري يغادرون لبنان.. وانفجار يؤدي لانسحاب فريق الأسلحة الكيميائية
500 لاجئ سوري يغادرون لبنان.. وانفجار يؤدي لانسحاب فريق الأسلحة الكيميائية

الأربعاء - 18 أبريل 2018

Wed - 18 Apr 2018

حددت منظمة الخوذ البيضاء السورية للإغاثة أماكن دفن ضحايا الهجوم الذي تم بأسلحة كيماوية على مدينة دوما في السابع من أبريل، لمفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدوليين وفقا لمدير منظمة الخوذ رائد الصالح.

وأشار إلى تزويد اللجنة بالمعلومات المتوفرة لديهم عن الهجوم بما فيها أماكن دفن الضحايا، مفيدا بأن جثث الضحايا دفنت سريعا بسبب القصف المكثف وأن موقع المقابر ظل سرا لمنع أي تلاعب بالأدلة، ولا سيما أن الوضع في دوما كان كارثيا منذ اليوم السابق للهجوم بسبب القصف المتواصل، وهو ما أدى إلى عدم توفر الوقت للتعرف على هوية الضحايا وتوثيق وفياتهم.

وانسحب الفريق الأممي إلى دمشق بعد إطلاق نار ووقوع انفجار لدى محاولته دخول دوما أمس، وفقا لرئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزمجو.

وقال في بيان أمس «لا نعرف متى يمكننا دخول دوما وسط المخاطر الأمنية الحالية، وستواصل الإدارة الأممية للأمن والسلامة العمل مع الحكومة السورية، والمجلس المحلي لمدينة دوما، والشرطة العسكرية الروسية، لتقييم الوضع الأمني»، مشددا على عدم إمكانية دخولهم دوما قبل موافقة خبراء الأمن والسلامة الأمميين.

ونقلت صحيفة The Guardian البريطانية أمس عن رئيس اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الدكتور غانم طيارة، قوله إن الطواقم الطبية التي استجابت لهجوم دوما تعرضت لتهديدات عنيفة من المسؤولين السوريين الذين استولوا على العينات البيولوجية وأجبروا الطواقم الطبية على التخلي عن المرضى وطالبوها بالصمت.

وأضاف أن السلطات أخبرت الأطباء المسؤولين عن علاج مرضى الهجوم أن عائلاتهم ستكون عرضة للخطر، إذا ما أدلوا بشهاداتهم حول ما حدث، وأنهم سيلقى بهم في غياهب السجون إذا أخبروا أحدا بما دار معهم، وبما هو أشد من السجن إذا ما قدموا أي دليل أو عقدوا أي مقابلات.

وفي شهادات عدد من الأطباء للصحيفة، فإن التهديدات زادت على مدار الأيام الخمسة الماضية بالتزامن مع وصول فريق التفتيش الأممي.

وقال طيارة «كان هناك وجود أمني مكثف على الأرض منذ وقوع الهجوم، واستهدفت القوات الأمنية الأطباء والطواقم الطبية بطريقة مباشرة لا تخطئها العين، وجميع أفراد الطواقم الطبية الذين قرروا الرحيل عن دوما خضعوا لتفتيش مكثف، للتأكد بشكل خاص من عدم وجود عينات بحوزتهم، كما اختطف النظام سبعة من المصابين في إحدى النقاط الطبية، والشرطة العسكرية الروسية كانت تشارك بكثافة في هذه العملية، وتوجه سير الأمور».

وأضاف: كانوا يفتشون رسائل الواتس اب والهواتف. لقي الأطباء معاملة سيئة، ومنذ ذلك الحين والتهديدات تنهال عليهم وعلى عائلاتهم.

من جهة أخرى غادر 500 لاجئ سوري بشكل جماعي أمس بلدة شبعا جنوب لبنان من أصل 5 آلاف لاجئ هناك، عائدين إلى بيت جن ومزرعة بيت جن بسوريا، واستقلوا 15 حافلة وصلت صباح أمس من العاصمة السورية دمشق بعد تجمعهم عند الطرف الجنوبي للبلدة المحاذية للحدود اللبنانية مع إسرائيل، ومن المقرر أن تنقلهم الحافلات إلى قراهم بمحافظة ريف دمشق.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان أنها على علم بعودة هؤلاء اللاجئين، وأفادت بأن فرقها قيمت مع اللاجئين والسلطات المعنية نوايا اللاجئين وظروف عودتهم، مشيرة إلى أنها لا تشارك في تنظيم عودتهم أو غيرها من حركات العودة في هذه المرحلة.

إلى ذلك، قتل القيادي من جيش الإسلام شاهر جمعة، وأصيب حسين شعبان، اللذان كانا يتواصلان مع القوات الحكومية السورية لإنجاز ملف المصالحة في بلدة الضمير شمال شرق العاصمة السورية دمشق أمس.

في حين سيطرت فصائل المعارضة على ثلاثة حواجز غرب مدينة السلمية في محافظة حماة وسط سوريا أمس.

وقال قائد عسكري في الفيلق الرابع التابع للمعارضة: إن قواتهم سيطرت على ثلاثة حواجز في محيط قرية قبة الكردية غرب مدينة السلمية، واقتربت من بلدة تلدرة أبرز معاقل قوات الدفاع الوطني - الشبيحة- التابعة للقوات الحكومية.

وأشار إلى أن قواتهم تخوض معركة عنيفة في محيط قرية قبة الكردي والتقدم باتجاه تلدرة، وفي حال تمت السيطرة عليها يتم قطع طريق حماة السلمية .

وأضاف: بعد تكبد القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها خسائر كبيرة، شن الطيران الحربي السوري عدة غارات بالصواريخ الفراغية على قرية بريغيث ومحيط قرية قبة الكردي ومنطقة السطحيات.

مفاوضات ثلاثية

هذا وأصدرت القيادة الموحدة للجيش السوري الحر في القلمون الشرقي بيانا تحدثت فيه عن تفاصيل المفاوضات الحاصلة بين الجيش الحر وروسيا والجيش السوري، حول مصير المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في منطقة الضمير.

وقالت القيادة: عقدت جلسة مفاوضات أمس الأول، بين وفد المعارضة والجانب الروسي فقط في دمشق، وبعد نقاش طويل حاول فيه وفد المعارضة إبعاد خيار الحرب أو التهجير عن المنطقة كاملة، ونتيجة إصرار الجانب الروسي على توجيه المنطقة للمنحنى الذي سلكته باقي المناطق تم التوصل إلى عدة بنود.

997

ألف لاجئ سوري في لبنان حتى نهاية نوفمبر 2017

المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة

آلية تحقق فريق المنظمة


  • جمع أدلة من خلال عينات التربة

  • مقابلة الشهود

  • فحص عينات دم أو بول أو أنسجة الضحايا

  • جمع أجزاء من السلاح المستخدم


بنود مفاوضات الجيش الحر وروسيا والجيش السوري:


  • تحييد المدن عن أي عمل عسكري قادم على المنطقة إذا قبلت بدخولها في تسوية

  • إخلاء المدن من السلاح والمقاتلين والمظاهر المسلحة

  • عدم دخول الأمن والجيش التابع لنظام الأسد عليها

  • تسجيل قوائم بأعداد من يرغب بتسوية وضعه

  • تسجيل قوائم بأعداد من يرغب بالخروج إلى خارج المنطقة إن وجد

  • تشكيل قوة دفاع ذاتي من أبناء المدن بعد تسوية أوضاعهم

  • بحث ملف المعتقلات والمعتقلين

  • توفير الخدمات للمدن ودخول دوائر الدولة

  • تشكيل لجنة مشتركة ثلاثية تشرف على تسيير هذه المرحلة

  • إعطاء المتخلفين سنة تأجيل.

  • خروج من لا يرغب بكل ذلك إلى جبال القلمون

  • منع أي اعتداء على المدن أو استفزاز خلال فترة المفاوضات


الرد على البنود في جلسة الساعة 12 من ظهر اليوم


  • إما سلبا فتكون المنطقة كاملة بحالة حرب

  • أو بالإيجاب وبذلك تحيد المدن عن الحرب ويبقى الجبل في حالة حرب.