الجامعة العربية: قمة القدس حققت أهدافها

الاثنين - 16 أبريل 2018

Mon - 16 Apr 2018

أكدت جامعة الدول العربية أن القمة العربية "29" التي اختتمت أعمالها أمس بمدينة الظهران حققت أهدافها في وضع الموقف العربي أمام العالم بالشكل المطلوب، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي ما تزال قضية العرب المركزية، أو القضايا الأخرى، وأهمها التدخلات في الشأن العربي.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي إن مجرد تسمية القمة باسم قمة القدس وما خرجت به القمة من قرارات في القضية يعد موقفا في غاية الإيجابية إزاء هذه القضية، خاصة في ضوء ما كان يردده البعض من تراجع الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية.

وحول التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية قال زكي إنه لم يخل بيان أي من القادة الذين تحدثوا، وكذلك الوثائق الختامية للقمة، من إشارات واضحة لرفض هذا التدخل، وبالتالي أصبح الموضوع محل إجماع عربي واضح، يتحدث بشكل إيجابي عن علاقات حسن الجوار، ولكنه يحذر إيران من التدخل في الشأن العربي، وهذا يبعث بالرسائل المطلوبة لكل الأطراف الإقليمية والدولية بالامتناع عن التدخل في الشأن الداخلي العربي.

وبشأن الوثيقة التي صدرت عن القمة بشأن الأمن القومي العربي، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية إن المملكة هي التي أعدت هذه الوثيقة وطرحتها على القادة الذين رحبوا بها فور الاستماع إليها، لأنها كانت وثيقة مصوغة بشكل جيد ومتوازن وإيجابي وتراعي الأولويات العربية، لافتا إلى أنها وثيقة تعبر عن عمق الموقف العربي في القمة.

وعن التخوف من إمكانية إقامة كيانات بديلة للجامعة العربية في ظل حالة التشرذم التي يعاني منها العرب قال حسام زكي: أعتقد أن ما رأيناه في القمة الأخيرة بالظهران ينفي تماما أي توجهات أو إشاعات أو محاولات لإشاعة الفرقة والانقسام داخل الجامعة العربية التي هي بيت للعرب وستبقى كذلك، ولا جدال على أن هناك خلافات في وجهات النظر بشأن تناول موضوعات عدة، ولكن قدرة العرب على الوصول إلى الحد الأدنى من التفاهم في كل القضايا المشتركة جيدة، ويجب الحفاظ عليها، وهذا هو سر بقاء الجامعة العربية حتى الآن.

الأكثر قراءة