الرئيس المصري: دول إقليمية تهدر حقوق الجوار وتعمل لإسقاط مؤسسات الدولة

الاحد - 15 أبريل 2018

Sun - 15 Apr 2018

أكد رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي أن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سوف تمنح زخما كبيرا لآليات العمل العربي المشترك، لافتا إلى أن بلاده لن تألو جهدا في سبيل دعم رئاسة القمة والدول الشقيقة.

وقال: يأتي اجتماعنا اليوم والأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة، فهناك دول عربية تواجه لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها تهديدا وجوديا حقيقيا، ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسة الدولة الوطنية، لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية.

وأشار إلى أن دولا إقليمية تهدر حقوق الجوار، وتعمل بدأب على إنشاء مناطق نفوذ داخل الدول العربية، وعلى حساب مؤسسات الدولة الوطنية، مضيفا أن هناك اجتماعات تجري لتقرير مصير التسوية، وإنهاء الحرب الأهلية الشرسة، التي أزهقت أرواح ما يزيد على نصف مليون سوري، بدون مشاركة لأي طرف عربي، وكأن مصير الشعب السوري ومستقبله بات رهنا بلعبة الأمم، وتوازنات القوى الإقليمية والدولية.

وحول القضية الفلسطينية أكد الرئيس المصري أنها هي قضية العرب المركزية التي توشك على الضياع، بين قرارات دولية غير مفعلة، وصراع داخلي يستنزف قواهم ومواردهم الضئيلة، ويفتح الباب أمام من يريد تكريس واقع الاحتلال والانقسام كأمر واقع، ويسعى لإنهاء حلم الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة.

واعتبر أن الحق العربي في القدس هو حق ثابت وأصيل، غير قابل للتحريف أو المصادرة، مستندا بذلك على مشروع القرار الذي شاركت مصر في إعداده، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي بأغلبية 128 دولة.

وتحدث عبدالفتاح السيسي عن الخطر الذي يداهم عددا من الدول العربية، ابتداء من العراق وصولا إلى اليمن، ومن سوريا إلى ليبيا، خاصة خطر التنظيمات الإرهابية والكيانات الطائفية، التي تبتذل الإيمان الديني والتنوع الثقافي في المنطقة، لتصادر الآفاق الرحبة للتعاون والتسامح والإثراء الثقافي، لصالح خيالها المريض، الذي يعادي الحضارة الإنسانية.