أمين الجامعة العربية: تآكل الحضور العربي في معالجة الأزمات يغري الآخرين بالتدخل

الاحد - 15 أبريل 2018

Sun - 15 Apr 2018

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط على أن تآكل الحضور العربي الجماعي في معالجة الأزمات يغري الآخرين بالتدخل في الشأن العربي والعبث بمقدراته.

وأعرب في كلمته خلال القمة عن الشكر العميق والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة على كرم الوفادة والرعاية منذ وصولهم أرضكم المملكة.

وهنأ خادم الحرمين الشريفين على تبوئه رئاسة القمة في دورتها الـ29، داعيا الله أن يوفقه إلى ما فيه خير الأمة العربية وشعبها، معبرا عن التقدير لما بذله الملك عبدالله بن الحسين من جهود، وما اضطلعت به الأردن تحت قيادته من اتصالات وإجراءات خلال عام القمة السابقة في مختلف القضايا والأزمات العربية التي واجهتها.

وقال «تعود العربي ألا ينام قرير العين وأخوه العربي في محنة أو ضيق .. والأزمات المشتعلة في بعض أركان العالم العربي اليوم تزعج كل عربي أيا كان بلده، وتلقي بظلال من انعدام الاستقرار على المنطقة بأسرها.. إن هذه الأزمات، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا، فضلا عن قضيتنا الرئيسة، فلسطين.. تخصم من رصيد أمننا القومي الجماعي.. واستمرارها من دون حل دائم أو تسوية نهائية يضعفنا جميعا ويعرقل جهودا مخلصة تبذل في سبيل النهضة والاستقرار والأمن.

وأكد أن التهديدات الكبرى التي تواجهنا تتساوى في أهميتها وجديتها، وتكاد تتطابق في درجة خطورتها.. فالأوطان المهددة هي أوطان عربية، والدم المراق دم عربي، والتهديدات تمس استقرار دول العرب ومجتمعاتهم، لافتا إلى أن العامل المشترك في جميع هذه الأزمات هو غياب التوافق على مفهوم موحد للأمن القومي العربي على مدار السنوات الماضية.

وقال «التحديات الحالية تفرض علينا جميعا التفكير في إجراء حوار جاد ومعمق حول الأولويات الكبرى للأمن القومي العربي، وبحيث يجري تدشين توافق أكبر حولها وتناغم أوسع في شأن كيفية ضبط إيقاع تحركنا الجماعي والمشترك إزاء كافة التهديدات، وإن هذا التوافق وذلك التناغم هو ما سيعيد للعرب تأثيرهم في مجريات هذه الأزمات التي صارت ساحة مفتوحة لتجاذبات دولية، ومنافسات إقليمية، وتدخلات خارجية ..لا يتوخى أي منها سوى مصالحه الذاتية».

الأكثر قراءة