الحوثي يجدد عدوانه على المملكة ولندن تدعو للتحقيق

بريطانيا تعرب عن قلقها من الاعتداء الحوثي الصاروخي على المملكة
بريطانيا تعرب عن قلقها من الاعتداء الحوثي الصاروخي على المملكة

الجمعة - 13 أبريل 2018

Fri - 13 Apr 2018

رصدت قوات الدفاع الجوي لتحالف دعم الشرعية في اليمن، إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة، واعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي في سماء جازان أمس.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي بأن القوات رصدت إطلاق الصاروخ عند الـ7:05 من مساء أمس، من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من محافظة صعدة داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة.

وأوضح أن الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وأطلق بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وتمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية ولم تسجل أي حالة ضرر أو إصابة.

وأضاف أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيات الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح لخرق القرار الأممي 2216، والقرار 2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني.

هذا وأعربت بريطانيا عن قلقها العميق بعد الاعتداءات الصاروخية من الحوثيين على أراضي السعودية أمس الأول، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة في مواجهتها لهذه التهديدات الخطيرة.

وقال وزير خارجيتها بوريس جونسون في بيان أمس، يجب على المسؤولين عن إطلاق هذه الصواريخ وداعميهم وقف هذه الأفعال الاستفزازية الخطيرة، والعودة إلى الحوار السياسي لضمان إنهاء الصراع في اليمن لأجل مصلحة الشعب اليمني وضمان أمن المنطقة.

من جهتها، أكدت قيادات الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية دعمها لأي جهود من شأنها تحقيق السلام المستدام في اليمن وفقا للمرجعيات الدولية.

وأشار قادة الأحزاب خلال لقاء جمعهم بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن التصعيد الأخير للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وهجماتها الصاروخية المتكررة على أراضي المملكة يؤكد عدم جديتهم في التجاوب مع هذه الجهود، داعين المبعوث إلى العمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي حددت المسؤولين عن عرقلة وتعطيل العملية السياسية في البلاد.

وأضافوا لا يمكن أن تنجح أي جهود سلام قبل تسليم الميليشيات للسلاح الذي استولت عليه عقب انقلابها، وكذا انسحابها من المدن والمؤسسات التي تحتلها.

صراع أجنحة

من جهة أخرى، دخل صراع أجنحة جماعة الحوثي مرحلة جديدة من التأزم والسباق على المناصب وعلى بقايا ألوية قوات الرئيس السابق علي صالح، والثروات، والاغتيالات.

وبحسب معلومات لـ «مكة» فإن عمليات الحسم العسكري والسياسي للشرعية المسنودة بالتحالف العربي لانتزاع أهم مناطق سيطرة الحوثي، واستنزاف قدراتهم العسكرية، والإنجازات الميدانية المتسارعة في ست جبهات مشتعلة أبرزها صعدة المعقل الرئيس للحوثيين، أججت صراع أجنحة الحوثي.

وأضحى كل طرف يحمل الآخر مسؤولية الفشل في الميدان، وأشارت إلى أن جناح رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، وعلي أبوالحاكم، يسعيان للسيطرة الفعلية على كل مؤسسات الدولة ويعملان على تهميش رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى القيادي الحوثي صالح الصماد، بل إن الشخصيتين يخططان عسكريا بشكل منفصل ويقيمان معسكرات تدريب بعيدا عن المعسكرات التي يحضرها الصماد ووزراء حكومة ابن حبتور التي فشلت في استمالة القوات الموالية سابقا لصالح.

كما أن فصيل محمد الحوثي يملك جهازا إداريا وعسكريا منفصلا في المحافظات التي يسيطرون عليها الأمر الذي أربك خطط الصماد وحكومته.

واعترفت ميليشيات الحوثي بنجاة القيادي الصماد من عملية اغتيال، زاعمة القبض على الشخص المكلف بمتابعة تحركات الصماد.

ميدانيا تواصل قوات الجيش الوطني المسنودة بمقاتلات التحالف العربي عمليات التقدم الميداني في جبهتي صعدة، ومديرية ردمان بمحافظة البيضاء، وأكد مصدر ميداني أن معارك عنيفة تدور رحاها في منطقتي ردمان والسوادية وأقنية بالبيضاء، وأن قوات الجيش سيطرت على أولى مناطق مديرية السوادية واقتربت من مفرق عفار، عقب معارك عنيفة أدت لمقتل العشرات من الحوثيين بينهم القيادي الحوثي المشرف الأمني على مديرية الرياشية في قانية سليم الجلال المكنى «بالصارم البتار»، إثر غارة لطيران التحالف استهدفته.

مواقع جديدة

و تمكنت قوات الجيش من تحرير مواقع جديدة في مديرية كتاف البقع شمالي شرق محافظة صعدة، وأكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة لمركز إعلام الجيش الوطني، أن أبطال الجيش في جبهات الصوح والمليل والعطفين في كتاف حرروا وادي الفرع القريب من مركز مديرية كتاف، في عملية عسكرية خاطفة كبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

أهمية تحرير وادي الفرع بحسب الأثلة

  • يقع على مقربة من مركز مديرية كتاف

  • يوجد به الخط الاسفلتي المستخدم من قبل الميليشيات لإمداد عناصرها في جبهات عدة

  • سيسهل تحرير مبنى مديرية «كتاف» خلال الأيام المقبلة


مرة رابعة

«تقلقني جدا الاعتداءات الصاروخية المتعددة التي أطلقها الحوثيون من اليمن تجاه المملكة، مهددين مناطق مأهولة عالية الكثافة السكانية وبنية تحتية تجارية، بما في ذلك في الرياض، للمرة الرابعة خلال خمسة أشهر، سندعو الأمم المتحدة للتحقيق في كيفية وصول أسلحة باليستية إلى اليمن».

بوريس جونسون - وزير الخارجية البريطاني