سفراء المملكة في الدول العربية: قمة الظهران مهمة للمحافظة على المكتسبات وتوحيد الصفوف

الجمعة - 13 أبريل 2018

Fri - 13 Apr 2018

أكد عدد من سفراء المملكة في دول عربية على أهمية القمة العربية التاسعة والعشرين التي ستنطلق غدا في مدينة الظهران، لتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات التي تمس المواطن العربي، مثمنين الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادمين الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لتوحيد الصف العربي في وقت يواجه فيه العرب الكثير من التحديات في المنطقة، مشددين على أن القمة هي محطة جماعية أمام القادة العرب لترجمة آمال الشعوب العربية نحو مستقبل زاهر.

وأثنى السفراء على استعدادات المملكة لاستضافة القمة وتوفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاحها، لتلبي رغبات الشعوب العربية الباحثة عن الاستقرار وتنمية أوطانها.

قمة مواجهة التحديات

«القمة العربية الـ29، التي ستعقد في المملكة تعزز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تفرضها الأحداث بالمنطقة.

والمملكة العربية السعودية تحرص دائما على تعزيز التعاضد والتكاتف بين الدول العربية لمواجهة التحديات التي تمس حياة المواطن العربي أمنيا وسياسيا واجتماعيا.

كما أن سياسة المملكة تعمل بشكل مستمر ومتواصل على تحصين العلاقات العربية من الاختراقات الخارجية، التي تهدف إلى شق الصف العربي، وبناء مشروعها التوسعي على حساب مصالح العرب وكرامتهم، وهي بيت العرب الكبير، ويحتضن جميع القضايا العربية بما يفيد الشعوب العربية، ويسهم بتعزيز الاستقرار والتنمية في الوطن العربي».

الأمير خالد بن فيصل ـ سفير المملكة لدى الأردن

سد الثغرات وتوحيد الصفوف

«عندما يجتمع القادة العرب بالمملكة العربية السعودية، فإنهم يلتقون بحكيم العرب الملك سلمان بن عبدالعزيز، للتشاور معه وللتباحث سويا حول القضايا العربية والاهتمامات التي تشغل بال الشعوب العربية، مما سيكون له عميق الأثر في تقوية التلاحم بين الشعوب والدول العربية، وفي تعزيز التضامن ووحدة الصف فيما بينها، فالأمة العربية والإسلامية تجتاز ظروفا إقليمية ودولية أقل ما يقال عنها أنها ظروف في غاية الحساسية، نظرا لما تشهده المنطقة من تحديات على مستوى الأمن والاستقرار.

وستسهم القرارات التي ستصدر عن القمة في سد الكثير من الثغرات الموجودة، وذلك لدحر أي محاولة من القوى المعادية للتسلل إلى الصفوف العربية.

والقمة العربية تنعقد أيضا في وقت يواجه فيه العرب الكثير من التحديات في المنطقة، خاصة من قبل إيران التي ما زالت تعبث وتمارس سياساتها العدوانية من خلال محاولاتها للتدخل في كل مكان، بإشاعة الإرهاب وبث الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، مثلما هو حاصل في اليمن وسوريا ولبنان والعراق».

عبد العزيز خوجة ـ سفير المملكة لدى المغرب

المحافظة على مكتساب الأمة

«القمة العربية التاسعة والعشرون التي تستضيفها المملكة تكتسب أهمية كبيرة في ظل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وهي تهدف إلى الحفاظ على مكتسبات الأمة العربية وإنجازاتها وتقوية أواصر العمل المشترك بين دولها.

وكلي ثقة في توصل القمة إلى المزيد من النتائج التي تعزز العمل العربي المشترك وتدعم علاقات التعاون بين الدول العربية على جميع المستويات، وبما يلبي طموحات وتطلعات الشعوب العربية.

وللقمة أهمية في مواجهة التحديات الراهنة ومنها مواجهة آفة الإرهاب وتبادل الرؤى والأفكار حول كيفية مواجهة التحديات على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية».

محمد العلي - سفيرالمملكة لدى تونس

استراتيجية عربية موحدة

«وفرت المملكة الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح القمة العربية التاسعة والعشرين التي تعكس وحدة الوطن العربي وتجانسه الفكري واللغوي والتاريخي والحضاري.

والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده تبذل الغالي والنفيس لتوفير المزيد من المناعة والحصانة للوطن العربي وتمكينه من أسباب القوة التي تؤهل العرب كافة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.

كما أن جميع المؤشرات تؤكد أن القمة العربية ستشكل قفزة نوعية ومرحلة جديدة في مسار العمل العربي المشترك، وأن الحضور العربي الكمي والنوعي في هذه القمة، دليل آخر على الرغبة العربية في بناء صرح عربي متكامل يقوم على الثقة والتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، الذي من شأنه التأثير الإيجابي على مجريات الأحداث في الوطن العربي.

وأكدت المملكة أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة على أهمية وضرورة اعتماد استراتيجية عربية لمواجهة التحديات التي تهدد أمن الدول العربية، سيما ظاهرة الإرهاب».

سامي الصالح - سفيرالمملكة لدى الجزائر