اقتصاديون: الميزان التجاري بين السعودية وإسبانيا يتجاوز 20 مليار ريال

زيارة ولي العهد إلى إسبانيا ستقود إلى شراكات
زيارة ولي العهد إلى إسبانيا ستقود إلى شراكات

الجمعة - 13 أبريل 2018

Fri - 13 Apr 2018

قدر اقتصاديون ورجال أعمال حجم التبادل التجاري بين السعودية وإسبانيا بنحو 20 مليار ريال، حيث تمثل الصادرات السعودية إلى إسبانيا 11.07 مليار ريال، بينما تمثل الواردات السعودية من إسبانيا نحو 9.78 مليارات ريال، واصفين العلاقة بين المملكتين بالتاريخية والمتينة، وتكتسب أهمية كبرى في ظل التحولات والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وتأخذ منعطفا جديدا خلال زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية.

وقالوا إن السعودية وإسبانيا تربطهما علاقات قوية ومتينة تعود إلى نحو 60 عاما بدأت عام 1957، وإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والملك فيليبي السادس يعملان على دفع عجلة التعاون الاقتصادي والسياسي والتجاري بين البلدين إلى الأمام.

وأوضح عضو مجلس الأعمال السعودي - الإسباني الدكتور راشد بن زومة، أن العالم يتجه نحو الدخول في التحالفات والتكتلات الاقتصادية بين الدول، والمملكة برؤية ثاقبة وبعد نظر من خادم الحرمين الشريفين تخطو خطوات جبارة في هذه المجالات، وما قام به ولي العهد في الأيام الأخيرة من توقيع اتفاقيات وتحالفات قوية مع أمريكا وبريطانيا، إضافة إلى فرنسا خير دليل على الجهود الكبيرة التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان لتعزيز مكانة بلاده على الصعيد الدولي ودرء الأخطار عنها.

وأضاف: تعد زيارة ولي العهد الخارجية الحالية هي الأطول لمسؤول سعودي للخارج، حيث قضى أياما عدة في مصر قبل أن ينتقل في زيارة رسمية إلى بريطانيا، ويبرم مجموعة من الاتفاقات التاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أسابيع، لتأتي زيارة العاصمة الفرنسية باريس تأكيدا على رغبة القيادة السعودية في توطيد العلاقات مع الدول الأكثر تأثيرا في صناعة القرار الدولي.

وأكد ابن زومة أن حجم الميزان التجاري بين المملكة وإسبانيا يتجاوز 20 مليار ريال، وتعد السعودية ثاني أكبر بلد في الشرق الأوسط تصدر لها إسبانيا، حيث يتضمن التبادل التجاري منتجات الصناعة الكيماوية وما يتصل بها، والمنتجات المعدنية، واللدائن، ومصنوعات الأنسجة، والمعدات الطبية والجراحية، والمصنوعات الخشبية، وسلعا ومنتجات أخرى.

من جهته لفت نائب رئيس غرفة الباحة سابقا أحمد العويفي إلى أهمية الزيارة التاريخية لولي العهد إلى مملكة إسبانيا التي تجسد العمق التاريخي بين البلدين واهتمام القيادة السعودية بمملكة إسبانيا لمكانتها وثقلها في الاتحاد الأوروبي بشكل خاص وفي المجتمع الدولي بشكل عام،

ناهيك عن الحراك الاقتصادي والسياسي والتجاري والاستثماري من هذه الجولة الناجحة لولي العهد، مما رسخ مكانة المملكة على خارطة دول العالم ونقل رؤية سعودية 2030 وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتوطينها بالسوق السعودي وتحفيز الشركات العالمية على بيئة المملكة الجاذبة للاستثمار، إضافة إلى عقد الشراكات الاستراتيجية التي وقعتها المملكة وآخرها مع فرنسا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع.

بدوره قال الاقتصادي ورجل الأعمال سيف الله شربتلي، إن المتتبع للعلاقات السعودية الإسبانية يجد أنها تاريخية، فمثل هذه الزيارات تجسد متانة هذه العلاقات ورسوخها بين البلدين، مشيرا إلى أن العالم ينظر للسعودية بعيون الدولة الحديثة التي تواكب تطورات الساحة العالمية بكل تداعياتها وتطوراتها في ظل إبرام الصفقات والعقود والتحالفات مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا، مما يجعل المملكة على أعتاب القرن المقبل بكل قوة ورسوخ، منوها بأن جولة ولي العهد تهدف إلى التأكيد على مكانة المملكة ودورها الطليعي بالمنطقة، وفتح آفاق جديدة مع الدول المتقدمة وفق خطة التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.