الإسبان يدركون خطر إيران

طالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما
طالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما

الجمعة - 13 أبريل 2018

Fri - 13 Apr 2018

شدد بيان مشترك بين السعودية وإسبانيا، بمناسبة الزيارة الرسمية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى مملكة إسبانيا، على أھمية التزام إيران بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في الدول الأخرى وعدم تقديم أي شكل من أشكال الدعم للميليشيات الإرھابية.

وطالب الجانبان إيران بالالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وشددا على أھمية منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية.

وفي الشأن السوري أكدا الحاجة إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 ( 2015 )، وأدانا بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية وطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عنھا.

ونوه البيان بأهمية الزيارة الھادفة لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتطوير مجالات التعاون بينھما ضمن شراكة قوية لدعم مصالحھما المشتركة، مشيرا إلى أنه في مستھلها، استقبل الملك فيليبي السادس ولي العھد وأقام مأدبة غداء تكريما له بالقصر الملكي في مدريد، كما عقد معه لقاء ثنائيا بقصر ثارثويلا. ونقل ولي العھد له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما حمله ملك إسبانيا تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين.

وخلال الاجتماع الذي عقد بين ولي العھد ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي في قصر مونكلوا، عبر الجانبان عن ارتياحھما لما حققته العلاقات الثنائية بين البلدين من نمو مطرد في المجالات كافة، وأكدا على أھمية تعميقھا بشكل أوسع لما فيه مصلحة الصداقة بين البلدين والشعبين.

كما عقد ولي العھد اجتماعا مثمرا مع وزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوريس دي كوسبدال، وجرى خلاله بحث سبل تطوير التعاون الدفاعي من أجل نقل وتوطين التقنية في الصناعات العسكرية بھدف خلق فرص وظيفية في البلدين.

وعبرت إسبانيا عن دعمھا القوي لرؤية 2030، فيما رحبت المملكة بإسبانيا كشريك مھم في تنفيذ ھذه الرؤية الھادفة للتنوع الاقتصادي وإطلاق الطاقات الكامنة للمجتمع السعودي.

وأكد ولي العھد ورئيس الحكومة الإسبانية على الشراكة القوية بين البلدين، والتي ستمثل الآلية الرئيسة لإحراز مزيد من التقدم في كل جوانب العلاقة الثنائية، بتركيز خاص على مساھمة إسبانيا في تحقيق رؤية المملكة 2030.

وأشادت إسبانيا بالإصلاحات الجارية في السعودية، والتي فتحت آفاقا وفرصا جديدة لتطوير طاقات الشعب السعودي.

وجرى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاھم بھدف تطوير التعاون الثنائي في العديد من المجالات، بما فيھا النقل الجوي، والثقافة، والعمل والتنمية الاجتماعية، والعلوم والتقنية، والدفاع.

وأكد الجانبان على أھمية التعاون والحوار السياسي بين البلدين في القضايا الدولية والإقليمية.

وتشمل ھذه القضايا الأمن الدولي، والاستقرار الإقليمي، والقضايا الإنسانية، وكذلك مكافحة الإرھاب والتطرف. وتشمل كذلك الحوار الثقافي والديني والذي أنشئ لأجله مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمبادرة من السعودية وإسبانيا إضافة إلى النمسا بھدف تشجيع الحوار بين الثقافات كوسيلة للحيلولة دون وقوع النزاعات، والإسهام في جھود الوساطة وحفظ السلم، ودمج الحوار بين الأديان والثقافات لمواجھة التطرف والإرھاب في العالم.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، اتفق الجانبان على الحاجة لتعزيز الأمن والتنمية في منطقة الساحل.

كما أكدا على أھمية إيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على الحاجة إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 ( 2015 )، وأدان الجانبان بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية وطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عنھا.

وفي الشأن العراقي، نوه الجانبان بالانتصار الذي حققته حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي.

كما نوھا بالدعم الذي قدمه المجتمع الدولي لإعادة إعمار العراق في مؤتمر الكويت الدولي بتاريخ 26 جمادى الأولى الماضي ( 12 فبراير 2018 )، وتمنى الجانبان مزيدا من السلم والاستقرار والازدھار للعراق.

وفي الشأن اليمني، عبر الجانبان عن دعمھما الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس في جھوده للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على قرار مجلس الأمن 2216 ( 2015 ) لإنھاء الأزمة اليمنية. وكررت إسبانيا إدانتھا لاستخدام الميليشيات الحوثية للصواريخ الباليستية لمھاجمة المدن السعودية.

وشدد الجانبان على أھمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 2216 ( 2015 ) الذي يحظر تقديم الأسلحة للميليشيات غير الشرعية في اليمن بما فيھا الميليشيات الحوثية، وطالبا من يمدون الميليشيات بالأسلحة بالالتزام بالقرارات الدولية، كما أكد

الجانبان على دعمھما لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة في اليمن.

ونوھت إسبانيا بخطة السعودية للإغاثة الإنسانية الشاملة للشعب اليمني، والتي مولتھا السعودية والإمارات العربية المتحدة بمبلغ مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية.

وختاما، عبر الجانبان عن ارتياحھما لنتائج المباحثات التي جرت بين الجانبين خلال الزيارة، وعن التزامھما باستمرار المشاورات الوثيقة بينھما في المجالات كافة خدمة لمصالحھما المشتركة والسلم الدولي.

وقدم الأمير محمد بن سلمان الشكر للملك فيليبي السادس ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي على ما لقيه والوفد الرسمي المرافق له من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

مساهمة إسبانيا في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال:

خبراتھا الغنية والمتقدمة في مجالات الطاقة بما فيھا

- الطاقة المتجددة

- البنى التحتية

- النقل

- السياحة

- الثقافة

- الترفيه

- العلوم

- التقنية

- الدفاع.

الأكثر قراءة