ترمب يراهن على الصواريخ الذكية في الضربة المرتقبة لسوريا

الأربعاء - 11 أبريل 2018

Wed - 11 Apr 2018

بينما تداول مهتمون بحركة الطيران العالمية صورا تظهر خلو الأجواء السورية من الطائرات بعد أن كانت مسرحا لشتى أنواع وأحجام وجنسيات الطائرات الحربية تحسبا من الضربة الأمريكية المتوقعة، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس على تويتر، داعيا روسيا للاستعداد وأن الصواريخ قادمة إلى سوريا.

وكتب: لقد تعهدت روسيا بإسقاط جميع الصواريخ التي يتم إطلاقها على سوريا، استعدي يا روسيا، لأنها قادمة.. ستكون بارعة وحديثة وذكية، وعليكم ألا تكونوا شركاء «لحيوان قاتل بالغاز» يقتل شعبه ويستمتع بذلك.

وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على فيس بوك بأنه «يجب أن تستهدف الصواريخ الذكية الإرهابيين وليس الحكومة الشرعية»، وأضافت: الحكومة الشرعية تحارب الإرهاب الدولي على أراضيها منذ أعوام عدة.

وأوضحت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن مقاتلات رافال في قاعدة سانت ديزييه العسكرية بانتظار قرار سياسي بتوجيه ضربة إلى أهداف في سوريا، وأن قادة الجيش الفرنسي قدمو للرئيس إيمانويل ماكرون خططا عسكرية قد يتم اعتمادها فور اتخاذ القرار السياسي بذلك.

وكان ماكرون قد أشار أنه في حال قررت بلاده شن ضربات عسكرية فتستهدف القدرات الكيميائية للنظام السوري دون أن تطال حليفيه الروسي والإيراني.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد أفرغت المطارات الرئيسة والقواعد العسكرية بالبلاد تحسبا لضربات أمريكية محتملة، وأشار المرصد لمواصلة نظام الأسد الغارات الجوية المروعة ضد المدنيين حيث استهدفت طائرات النظام منذ الليلة قبل الماضية ثلاثة مدن وقرى في الريف الشمالي لحماه شملت بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكاة وحساريا.

بدورها عبرت الإمارات عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع المتعلقة بسوريا، وإخفاق مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرارات حاسمة تحمي الشعب السوري وتضع حدا لاستخدام الأسلحة الكيماوية.

وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأبوظبي في بيان أمس إلى دعوة الإمارات المجتمع الدولي إلى اتخاذ القرارات والإجراءات كافة التي تضمن حماية وسلامة المدنيين، وتضع حدا للعنف الذي انطوت عليه الأزمة السورية، كما تدعو إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم الآثم.

هذا ويستعد وفد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مكون من 10 خبراء للتوجه إلى سوريا قريبا للتحقيق في الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما، ومقابلة الضحايا وجمع عينات، بحسب مدير المنظمة أحمد أوزومجو الذي قال لمحطة «إن. تي. في» التركية إن التحقيق قد يستغرق شهرا لظهور النتائج.

وأفادت منظمة الصحة العالمية أمس، نقلا عن تقارير من مصادرها الطبية في سوريا، بأن أعراض التسمم الكيماوي ظهرت على 500 مريض تم علاجهم بعد الهجوم الكيماوي.

وأوضحت المنظمة «على وجه التحديد، كانت هناك علامات تهيج شديد للأغشية المخاطية، وقصور في التنفس، وتوقف في الأجهزة العصبية المركزية».

وقال مسؤول الاستجابة الطارئة بالمنظمة بيتر سلامة، إنهم يطالبون بإتاحة الوصول الفوري للمنطقة لتقديم الرعاية للمتضررين.

وكانت الأمم المتحدة قد فشلت ثلاث مرات أمس الأول في تبني أي مشروع قرار بشأن هجوم مفترض بالأسلحة الكيماوية في سوريا.ورفض مجلس الأمن مشروع قرار برعاية روسيا لإجراء تحقيق في احتمالية استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. ولم يحصل المقترح على دعم كاف في المجلس كي يستدعي الأمر استخدام أي من أعضاء المجلس الخمسة الدائمين حق النقض.