الزياني ينوه بدور مجلس التعاون في تحقيق الاستقرار الإقليمي

الأربعاء - 11 أبريل 2018

Wed - 11 Apr 2018

u0631u0627u0634u062f
راشد
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أن أدوار مجلس التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي أسهمت وبشكل كبير في تحقيق الاستقرار الإقليمي بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء الدوليين، وعزز الدعم الذي يقدمه المجلس للمبادرات الدولية ومحادثات السلام والعمل الإنساني من فرص تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وذلك خلال كلمته اليوم في المؤتمر السنوي (فكر 16) الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تحت عنوان "تداعيات الفوضى وتحديات صناعة الاستقرار"، بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي خالد الفيصل، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومشاركة نخبة من صناع القرار والمسؤولين والمفكرين والباحثين في القطاعين العام والخاص، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ورجال الفكر والثقافة والإعلام.

ولخص رؤية مجلس التعاون في "توفير البيئة الآمنة المستقرة المزدهرة والمستدامة"، مستعرضا بعضا من تجارب ومسؤوليات وأدوار المجلس في سعيه الدائم للمساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وفي إطار الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا في هذا الصدد إلى دور مجلس التعاون في طرح المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية2011، والجهود التي يبذلها لتحقيق الأمن والسلام في اليمن، وإعادة الإعمار والبناء.

وأوضح الزياني أن دول المجلس تمكنت خلال السنوات السبع والثلاثين منذ تأسيس المجلس من التطور ومواكبة التحديات وتجاوزها على مختلف الأصعدة السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والتنمية البشرية، مؤكدا أن مجلس التعاون قد أوفى بمسؤولياته الإقليمية والدولية على نحو جاد وفاعل.

وأوضح أن سبب عدم الوصول إلى تحقيق منطقة آمنة مستقرة إلى قلة التسويات السياسية في المنطقة بالرغم من العديد من الإجراءات العملية التي اتخذت للتعامل مع الأزمات الإقليمية، مؤكدا ضرورة مبادرة الدول العربية للتفاعل مع المجتمع الدولي عموما، لتكوين رأي عالمي يدعم سياساتها المعنية بمواجهة مهددات استقرارها، إلى جانب سعيها الدائم والحثيث لتحقيق أهدافها التنموية والمستقبلية، وتلبية تطلعات شعوبها.

وقيد تحقيق الاستقرار بتحقيق الأمن، الذي يتطلب إعادة معايير التفكير وتبني مبادرات شجاعة واستباق وقوع الأحداث بالتخطيط والتفكير بالمستقبل، داعيا إلى تدارس السبل اللازمة وكيفية تطوير الاتصال والتعاون والتسويات والثقة التي تؤدي إلى الترابط والتكامل والتعاون، منوها بأهمية التفكير المستقبلي المفعم بالرؤى الطموحة، الذي ينبغي لنا اتخاذه محركا رئيسا للخطط الوطنية، ولا سيما أنه بؤرة التفكير في المنطقة لتحقيق استقرار وازدهار مستدام طويل الأمد في المنطقة.