ولي العهد من الإليزيه: إيران تستثمر للشر على حساب الشعب

الرئيس الفرنسي: لن نسمح بأي نشاط باليستي يهدد أمن المملكة
الرئيس الفرنسي: لن نسمح بأي نشاط باليستي يهدد أمن المملكة

الثلاثاء - 10 أبريل 2018

Tue - 10 Apr 2018

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه اليوم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ورأس ولي العهد والرئيس الفرنسي اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية الفرنسية بحضور وفدي البلدين.

ونقل ولي العهد له تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما حمله ماكرون نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين.

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية ومواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة.

بعد ذلك جرى التوقيع على اتفاقية تعاون تتعلق بتطوير المواقع التراثية والتاريخية في محافظة العلا بما يعزز التحول المستدام للمحافظة، وقعها من الجانب السعودي محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ومن الجانب الفرنسي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وقال ولي العهد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، في قصر الإليزيه، بخصوص نووي إيران "لا نريد تكرار اتفاق حدث عام 1938 وتسبب بحرب عالمية ثانية"، مشيرا إلى أن إيران لم تستثمر الأموال لازدهار الشعب وإنما لنشر الأيديولوجيا ولديها مشاريع هدامة في المنطقة.

وأفصح أن الشراكة السعودية الفرنسية مهمة للغاية، خاصة في هذا الوقت. وأن فرنسا لديها اتفاقيات تسليح مع السعودية وهذا ليس سرا.

وتابع قائلا إن هدف السعودية حسب رؤية 2030 أن تكون المملكة نقطة محورية للقارات الثلاث.

وأردف أن المملكة لم تستغل سوى 10% من إمكانياتها. وأن الآثار التي كشفت في العلا لا تشكل سوى 5%.

وبخصوص الملف السوري قال الأمير محمد بن سلمان "مستعدون للعمل مع حلفائنا في أي عمل عسكري بسوريا إذا تطلب الأمر". مضيفا "لا نريد أي تصعيد للوضع في المنطقة".

من جهته قال ماكرون "لن نسمح بأي نشاط باليستي في اليمن يهدد أمن السعودية واستقرارها وسلامة شعبها"، مضيفا أن بلاده تقف مع السعودية وتتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية.

وتابع "لا نريد تدخلا إيرانيا في الانتخابات التي ستجري في العراق"، مضيفا أن بلاده تشترك مع السعودية في ضرورة التصدي لتوسع إيران في المنطقة.

وأوضح أن لديهم رغبة مشتركة مع السعودية لدعم لبنان، مضيفا "نحتاج ركائز دولية لمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله".

وقال الرئيس الفرنسي "قبلت دعوة نقلها ولي العهد السعودي من الملك سلمان لزيارة السعودية".

وأكد أن فرنسا لديها اتفاقيات تسليح مع السعودية وهذا ليس سرا لأن أي بيع للمعدات العسكرية يتم حسب معايير تحترم القانون الدولي، مشيرا إلى أنهم لا يريدون أي تصعيد للوضع في المنطقة، مضيفا أن بلاده ستواصل تبادل المعلومات وستعلن خلال أيام عن قرارها بشأن سوريا.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه يجب التركيز على العمل الإنساني في سوريا بالتعاون مع الأمم المتحدة، مشددا على أن لدينا خطوطا حمر فيما يتعلق باستخدام السلاح الكيمياوي في سوريا، مبينا أن الأولوية في سوريا هي محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية.

وقال ماكرون: إننا نريد أن نستكمل الاتفاق النووي مع إيران ليشمل حظر الصواريخ، مشيرا إلى أنه يؤيد ما قاله الأمير محمد بن سلمان فيما يتعلق بإيران، موضحا أن الاتفاق النووي مع إيران غير كامل.

ولفت إلى أن بلاده تدعم الأمير محمد بن سلمان في إنجاح مشروعه الإصلاحي.

وقال "وقعنا العديد من الاتفاقيات مع السعودية شملت جوانب التعليم والثقافة، ولدينا مشاريع مشتركة في المجالين الزراعي والغذائي".

وبين الرئيس الفرنسي أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر إنساني في باريس الصيف المقبل بشأن اليمن.