العواد: القطاع الثقافي يمكن تحويله إلى اقتصادي متكامل يسهم في الناتج المحلي

افتتاح واجهة معهد العالم العربي بباريس
افتتاح واجهة معهد العالم العربي بباريس

الثلاثاء - 10 أبريل 2018

Tue - 10 Apr 2018

nnnnnnnu0627u0644u062cu0628u064au0631 u0648u0627u0644u0639u0648u0627u062f u062eu0644u0627u0644 u062du0641u0644 u0627u0641u062au062au0627u062d u0648u0627u062cu0647u0629 u0645u0642u0631 u0645u0639u0647u062f u0627u0644u0639u0627u0644u0645 u0627u0644u0639u0631u0628u064a u0628u0628u0627u0631u064au0633                                          (u0648u0627u0633)
الجبير والعواد خلال حفل افتتاح واجهة مقر معهد العالم العربي بباريس (واس)
نوه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد بما تشهده العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، ولا سميا في هذا الوقت من الشراكة وبناء التعاون الثقافي مع عاصمة الثقافة والفن.

وأوضح خلال لقاء صحفي عقب توقيع الاتفاقيات في باريس أمس الأول، أنه تم الاتفاق مع وزيرة الثقافة الفرنسية على أن تكون هناك مشاركة رسمية للمملكة في مهرجان كان السينمائي الدولي للمرة الأولى في دورته الـ71 لعام 2018، وهناك برامج تمكن للمملكة الاستفادة من الخبرات الثقافية في فرنسا، معبرا عن سعادته بتوقيع الاتفاقيات التي سيبنى عليها منتج ثقافي يكون على مستوى يمثل المملكة في المحافل الدولية.

وأشار إلى أن المملكة ستكون حاضرة في المهرجان بفيلمين مرشحين.

وأكد الدكتور العواد أن مجالات الثقافة والفن تحتاج إلى عمل كبير جدا، تمثل في هذه الاتفاقيات عامل أساس لمرحلة جديدة تبرز فيها الثقافة والفن في المملكة إلى العالم، منطلقة من رؤية المملكة 2030 وموضوع (جودة الحياة) الذي يمكن تحويل قطاع الثقافة إلى قطاع اقتصادي متكامل ورافد وطني يكون له مساهمة كبيرة في الناتج المحلي.

وقال إن إنشاء الهيئة العامة للثقافة عامل أساس ومهم لتطوير العمل الثقافي في المملكة، وهناك وضوح فيما هي القطاعات الثقافية التي نريد أن نركز عليها في الفترة القادمة في التنمية الثقافية وفي مقدمتها الفيلم والمسرح والعمل الأدبي بشكل عام، والفلكلوري، والموسيقى وأيضا الفنون البصرية.

معهد العالم العربي

إلى ذلك، وبحضور وزير الخارجية عادل الجبير والدكتور عواد العواد أقام معهد العالم العربي أمس الأول حفل افتتاح الواجهة لمقر المعهد في باريس، إذ أوضح رئيس المعهد جاك لانق أن إنشاء المعهد جاء ليكون منارة ثقافية مشعة بناء على مبادرة من الملك خالد بن عبدالعزيز، رحمه الله، والرئيس الفرنسي اليري جيسكار ديستان، ليكون همزة وصل بين الثقافتين العربية والأوروبية.

ونوه بالدعم الذي يجده المعهد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال «بعد ثلاثين عاما من عمر المركز جاءت الحاجة لإعادة بناء المقر وترميمه، وتجديد الواجهة للنهوض بأعمال المعهد».

وأكد عادل الجبير حرص المملكة على تعزيز العلاقات والإسهام في كل ما يخدم التقارب بين الشعوب ونشر الوئام والمحبة.

ونوه بدعم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للمعهد لاستمرار نشاطاته بمبلغ خمسة ملايين دولار لتعزيز دوره في المجالات المعرفية والثقافية. وأشار إلى التفاهم بين قيادتي البلدين قديما وحديثا لدعم المعهد، مشيرا إلى أن المعارض بشتى أنواعها تصب في خدمة التواصل والمعرفة وهذا ما جعل المعرفة مطمحا للشعوب.

في المقابل عبر الدكتور العواد عن سعادته بافتتاح واجهة المعهد بعد تجديدها بشكل يعكس جانبا من الزخرفة العربية.

وقال «تقديرا من المملكة لأهمية رسالة معهد العالم العربي في باريس، وجه ولي العهد، بتنفيذ أعمال الترميم والصيانة وإعادة تأهيل مبنى المعهد، وواجهاته الخارجية (المشربيات)، وذلك لتمكينه من أداء دوره على أكمل وجه، وتأكيدا لأهمية البعد الثقافي في تعزيز العلاقات الثنائية السعودية الفرنسية، إضافة إلى ما يمثله هذا البعد من عمق خاص يدعم ويثري علاقات الشراكات التاريخية والاستراتيجية التي تربط المملكة وفرنسا.

عقب ذلك وقعت اتفاقية تعاون بين مؤسسة مسك الخيرية والمعهد العالمي العربي وقعها مدير المكتب الخاص لولي العهد الأمين العام لـ»مسك الخيرية» بدر العساكر، ورئيس المعهد.

كما جرى توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية والمعهد وقعها الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو المهندس أمين الناصر ورئيس المعهد.

ثم أزيح الستار عن لوحة تذكارية لافتتاح الواجهة من وزير الخارجية ووزير الثقافة والإعلام.

وفي ختام الحفل شاهد الجميع عرضا بالألوان على الواجهة مصحوبة بالألعاب النارية.

حضر الحفل السفير الفرنسي لدى المملكة فرانسوا غوييت ومدير المعهد الدكتور معجب الزهراني.

اتفاقية مع أي إف بي

من جهة أخرى وبحضور وزير الثقافة والإعلام، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الفرنسية إيمانويل هوج، وقع مركز التواصل الحكومي في المملكة، مذكرة تفاهم مع وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، والتي تعد أول وكالة أنباء في العالم، وإحدى أهم وكالات الأنباء في العالم.

وتركز مذكرة التفاهم على أربعة محاور رئيسة تتمثل في تدريب عدد من منسوبي العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في الأجهزة الحكومية والإعلاميين السعوديين في مقر الوكالة بباريس ومقر المركز بالرياض، وعقد ورش عمل متخصصة في الدولتين.

ووقع مذكرة التفاهم المدير العام لوكالة الأنباء الفرنسية فابريس لاكروا، ومدير عام مركز التواصل الحكومي الدكتور عبدالله المغلوث.

الأيام الثقافية

كما افتتح الدكتور عواد العواد فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي تنظمها الهيئة العامة للثقافة في باريس، حيث تشمل برنامجا ثقافيا وفنيا لتسليط الضوء على المشهد الثقافي والفني في المملكة.

وقال الدكتور العواد عقب جولة اطلع خلالها على نماذج من الأعمال الفنية «نحن نثمن المكانة الثقافية والفنية المرموقة التي تتمتع بها الجمهورية الفرنسية، وندرك الدور المحوري للجوانب الثقافية والفنية في تطوير حياة الشعوب، حيث إنها نتاج عضوي لنهضتها الحضارية. وعليه، فإن مسؤوليتنا تتجسد في تسليط الضوء على ما تتمتع به المملكة من مكونات ثقافية غنية، وهو أحد الأدوار المنوطة بالهيئة العامة للثقافة التي تعمل بشكل وثيق لدعم المجتمع الإبداعي المحلي وإبراز الحركة الثقافية والفنية السعودية المعاصرة».