كيماوي الغوطة يخنق نظام الأسد دوليا

الاثنين - 09 أبريل 2018

Mon - 09 Apr 2018

nnnnnnn u0623u0637u0641u0627u0644 u0633u0648u0631u064au0648u0646 u064au062au0644u0642u0648u0646 u0627u0644u0623u0643u0633u062cu064au0646 u0628u0639u062f u0647u062cu0648u0645 u0628u0627u0644u063au0627u0632u0627u062a u0627u0644u0633u0627u0645u0629u060c u0641u064a u0645u062fu064au0646u0629 u062fu0648u0645u0627 u0628u0627u0644u063au0648u0637u0629 u0627u0644u0634u0631u0642u064au0629                                                                    (u0625 u0628 u0623)
أطفال سوريون يتلقون الأكسجين بعد هجوم بالغازات السامة، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية (إ ب أ)
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الاثنين أنها تعمل على تحديد ما إذا كان تم استخدام أسلحة كيماوية في هجوم على دوما بالغوطة الشرقية في سوريا السبت. وقالت إنها «تراقب الحادث عن كثب وأجرت تحليلا أوليا للتقارير التي تفيد باستخدام مزعوم للأسلحة الكيماوية».

وأضافت أنها تعمل على جمع «مزيد من المعلومات من كافة المصادر المتاحة لتحديد ما إذا كان بالفعل تم استخدام أسلحة كيماوية».

فيما وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتهام الحكومة السورية بتنفيذ هجوم كيماوي على بلدة دوما بالغوطة الشرقية بأنه «استفزاز»، دعا في مؤتمر صحفي أمس إلى إجراء تحقيق نزيه في الاستخدام الكيماوي المزعوم في دوما. وأشار في الوقت نفسه إلى أن عسكريين متخصصين من روسيا زاروا موقع الهجوم المزعوم ولم يرصدوا أي أثر لاستخدام غاز الكلور.

ورجحت الحكومة الألمانية تورط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فيما يشتبه بأنه هجوم كيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت «يتعين تقديم المسؤولين عن استخدام الغاز السام والقصف المستهدف لمنشآت مدنية طبية للمحاسبة.الملابسات حلول استخدام الغاز السام تشير أيضا إلى مسؤولية نظام الأسد».

وأكد زايبرت أنه لا ينبغي أن يبقى مثل هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي دون عقاب.

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية «لا ينبغي الإفلات من العقاب في مثل هذه الجرائم الشنيعة». وذكر زايبرت أنه بدون دعم روسيا وإيران ما كان باستطاعة الحكومة السورية مواصلة سياستها القائمة على الحل العسكري البحت للنزاع، مضيفا أن الدولتين مسؤولتان عن ردع النظام السوري، وقال «يتعين على روسيا التخلي عن موقفها المعرقل في مجلس الأمن فيما يتعلق بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسوريا».

من جهته بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب في اتصال هاتفي أمس الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال.

وأفاد بيان صادر عن الإليزيه بأن الجانبين تبادلا خلال الاتصال المعلومات والتحليلات التي تؤكد على استخدام الأسلحة الكيميائية، مشددين على ضرورة تنسيق الإجراءات والمبادرات داخل مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى وجوب إدانة مجلس الأمن للاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية. وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي أعرب خلال الاتصال عن إدانته الشديدة لهذه الهجمات.

كما أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي الجرائم المستمرة التي يتعرض لها المدنيون في الغوطة الشرقية بالقصف البشع بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، وما أسفر عنه من مقتل وإصابة مئات المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء. وقال في بيان صدر أمس «إن جرائم القتل التي تحدث في الغوطة الشرقية تعد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ندينها ونستنكرها بشدة ولا يمكن تبريرها».

وطالب مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وجادة وفاعلة على أرض الواقع لحماية المدنيين السوريين من القصف اليومي المستمر بالطائرات والبراميل المتفجرة والغازات السامة، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والقيام بدوره الحقيقي والإنساني لوقف هذه الجرائم المستمرة.