منتدى تحالف: عاصفة الحزم أنقذت اليمن من الأطماع الإيرانية

الاثنين - 09 أبريل 2018

Mon - 09 Apr 2018

أجمع مشاركون في الجلسات الافتتاحية لمنتدى تحالف عاصفة الفكر أمس في الرياض على خطر إيران ومشروعها العدائي على المنطقة، مشيرين إلى أن عاصفة الحزم تصدت بكل قوة وصلابة لعدوانها.

وشدد وزير الخارجية اليمني السابق السفير الحالي لليمن في باريس الدكتور رياض ياسين خلال الجلسة الأولى "التدخلات والتمدد الإيراني في الخليج والوطن العربي" لأعمال منتدى تحالف عاصفة الفكر السادس الذي تستضيفه الرياض 7- 10 أبريل الحالي، على أن النظام الإيراني هو سبب امتداد الحرب في اليمن لثلاثة أعوام.

وانتقد من يدعي بأنه لا توجد نتائج إيجابية لعاصفة الحزم التي يقودها التحالف، مؤكدا أن ذلك غير صحيح، حيث إن 80% من الأراضي اليمنية أصبحت محررة من ميليشيات الحوثي، وبات الانقلابيون محاصرين في صنعاء بعدما كانوا يسيطرون على اليمن.

مدير المعهد الملكي للدراسة الاستراتيجية في المغرب محمد توفيق قال في مداخلته: إيران تخوض حربا باردة في المنطقة، وهي تريد أن تمتلك سلاحا نوويا، وهي ذات مشروع عدائي حيث كانت تدعم في التسعينات الوحدات الفيصلية ضد المغرب العربي. وألمح المحلل سياسي والأكاديمي الكويتي عايد المناع إلى أن حملات التطهير الديني في إيران كانت لكل الألوان السياسية، مضيفا أن تيار الزحف الإيراني يحتاج إلى مبررات حتى لو كانت وهمية لتتحرك جيوشه إلى البلاد العربية لكي تمتلك المنطقة.

ورأى المناع أن تدخلات إيران في سوريا ولبنان والعراق لم تكن لنصرة المستضعفين، بل لنصرة طوائفها وتوغلها في أكثر من دولة عربية ودعمها لمساندة سياسية طائفية ودعم الإرهاب. وأكد أن السعودية تصدت لأكثر من تقدم لإيران في مناطق عدة، مشيرا إلى أن إيران استغلت الأزمة القطرية للوصول للخليج العربي.

وأكد الإعلامي والكاتب المغربي الدكتور عبدالحق عزوزي أن طبيعة النظام الإيراني كشفت أنه يسعى لتدخلات في المنطقة، وهي ليست وليدة العام بل منذ زمن، مبينا أنه لا يوجد هناك نظام للإيرانيين، بل مشروع توسعي لم يكن يعنيه الشيعة بقدر السيطرة على بلدان كثيرة.

وفي الجلسة الثانية التي كانت تحت مسمى (التحالف الإسلامي والتحديات الدولية) والتي ترأسها عميد كلية الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأمير سعد بن سعود، أكد وزير خارجية مصر السابق الدكتور محمد العرابي أن أي تهديد إيراني للسعودية سيكون صداه أكثر من صدى أي تهديد يحدث لدولة أخرى، وفقا لما ستجده السعودية من تحالفات عربية وإسلامية تدعم موقفها ضد النظام الإيراني. وأردف "توقع أغلب السياسيين أن عاصفة الحزم لن تستمر أكثر من عام، لكن إصرار النظام الإيراني على دعم الميليشيات والتدخل في الشؤون اليمنية أمد في زمن تحرير اليمن".

من جهته شدد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات الدكتور محمد هويدن على القوة السياسية والعسكرية للسعودية ومكانتها، مؤكدا أن البعد السياسي السعودي المتفوق قد استطاع أن يكون تحالفا يضم 41 دولة، كأكبر تحالف في العالم.

من جانبه لفت وزير المالية الأردني الأسبق الدكتور محمد أبوحمور إلى أن الربيع العربي أسبابه الظاهرة سياسية ولكن أسبابه الجانبية اقتصادية، وأن الدول العربية مطالبة بتحسين بيئتها الاقتصادية، منوها إلى أن التحالفات القائمة لا بد أن تكون ذات بيئة متطورة أكبر كي تستمر طويلا.

واختتم مساعد الأمين العام للمنتدى الفكري العربي الدكتور كايد هاشم الحوارات بالتأكيد على أهمية إعادة بناء الصورة الذهنية للإسلام والمسلمين، وأنها من المهام المطلوب تحقيقها على صعيد الفكر والإعلام. وقال إن التحالف الإسلامي فرصة لتحويل التحديات إلى تحفيزات.