الميليشيا تلجأ للصور المفبركة

في إطار سعيها لتشويه سمعة المملكة والإساءة إليها بأي شكل من الأشكال، تقوم عدة فرق الكترونية تابعة للحوثيين بمعالجة عدد من الصور الملتقطة من الثورات العربية 

في إطار سعيها لتشويه سمعة المملكة والإساءة إليها بأي شكل من الأشكال، تقوم عدة فرق الكترونية تابعة للحوثيين بمعالجة عدد من الصور الملتقطة من الثورات العربية 

الاثنين - 30 مارس 2015

Mon - 30 Mar 2015



نشر صور مضللة لعمليات حوثية في السعودية



عبدالرحمن حذيفة - مكة المكرمة

في إطار سعيها لتشويه سمعة المملكة والإساءة إليها بأي شكل من الأشكال، تقوم عدة فرق الكترونية تابعة للحوثيين بمعالجة عدد من الصور الملتقطة من الثورات العربية في ليبيا وسوريا، بالإضافة إلى صور التقطت من اليمن في أحداث سابقة إبان فترة حكم المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك لترويجها لاستعداء الرأي العام على السعودية على أنها تدمر اليمن.

صور الشام

ولم تمكث تلك اللعبة طويلا حتى كشفت خيوطها من داخل اليمن، حيث أكد المفكر والباحث اليمني عبدالله النهيدي مؤخرا عبر تصريح إعلامي كشف من خلاله قيام ميليشيات الحوثي باستخدام صور معالجة أصلها من بلاد الشام، وترويجها على أنها من آثار عاصفة الحزم، ليشيعوا بذلك أن المملكة العربية السعودية تقوم بهدم البنية التحتية لبلاد اليمن تحت ستار الحرب على الحوثيين.

وأشار النهيدي إلى أنه يتوقع أن تقوم ميليشيات الحوثي بضرب بعض المناطق بالصواريخ ليصوروا أمام الناس أنه قصف من التحالف العربي ضد اعتداء الحوثي على اليمن.

تضليل المضادات

وتأكيدا لما أشار إليه المفكر اليمني كشفت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عدد من الميليشيات التابعة للحوثي بوضع مضادات طائرات في أعالي المباني السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك في محاولة فاشلة لاستقطاب الضربات الجوية لقوات التحالف باتجاه المناطق السكنية، للمتاجرة بدماء المدنيين الأبرياء، وكسب نوع من التعاطف الشعبي.

وكان المستشار في مكتب وزير الدفاع، العميد ركن أحمد العسيري تنبه لذلك حيث أكد خلال المؤتمر الصحفي لليوم الثالث من «عاصفة الحزم»، أن قوات التحالف اتخذت جميع التدابير الأمنية التي تحاول من خلالها الميليشيات الحوثية جذب الضربات باتجاه المواقع السكنية، مبينا أن جميع الأهداف لدى الطيران الجوي واضحة ومحددة ودقيقة على المواقع العسكرية ولا يمكنها أن توجه ضرباتها إلى مساكن الشعب اليمني، حتى في الضربات الجوية السابقة كانت الأهداف مركزة على مستودعات ذخائر كانت بالقرب من المساكن، وجميع تلك الضربات لا يمكن أن تحيد بأي اتجاهات عشوائية.

برج الفيصلية

ولم تكتف ميليشيات الحوثي بتزييف الحقائق وتزوير الصور فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى محاولة إقناع رعاعها بأنها قصفت مواقع حيوية في العاصمة الرياض، ناشرين تغريدات يظهر فيها برج الفيصلية، وكأنه متأثر من جراء قصفهم الذي لم يتجاوز تلك التغريدة المنشورة على حسابات بعضهم في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

حزمة برامج

لم يعد إضفاء المؤثرات على الصور، وإضافة الأدوات إليها أمرا صعبا، حيث أصبحت هذه اللعبة متاحة للجميع عبر حزمة من البرامج التي تتيح إضافة عدة مؤثرات، بالإضافة إلى تغيير الألوان والمظاهر الطبيعية للصورة، كما أن من الممكن قص صور الأشخاص وإضافتها على صور أخرى، بحسب رغبة الجهة التي تقوم بتعديل الصور، إلا أن هناك طرقا لفك ألغاز هذه الصور، ومعرفة الصور المشابهة لها، والتي قد تكون واحدة منها، الأمر الذي يعرف من خلاله مصدرها الحقيقي وتاريخ نشرها.

مشرف مجموعة المصورين العرب - محمد السقاف

بدائية التزوير

قضية الإضافة على الصور التي يستخدمها الحوثيون في تغيير صور الثورات على أنها من اليمن تعد بدائية، ويمكن لأي مبتدئ أن يمارسها، فهي تعتمد على عملية دمج الصور، وإضافة بعض اللمسات عليها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمرر على من له أدنى معرفة بهذا المجال، لا سيما في وجود عدة طرق لكشف التلاعب، أبسطها البحث بواسطة الصورة عبر موقع «Google» لمعرفة الصور المشابهة ومكانها وتاريخ تصويرها، بالإضافة إلى الأحداث المتعلقة بها.

خبير التصوير والمعالجة - سلطان مرزوق