السعودية تدين الهجوم على دوما وترمب يحمل روسيا وإيران المسؤولية

السعودية تدين الهجوم على دوما.. وموسكو تحذر من عواقب وخيمة للتدخل الخارجي في سوريا
السعودية تدين الهجوم على دوما.. وموسكو تحذر من عواقب وخيمة للتدخل الخارجي في سوريا

الاحد - 08 أبريل 2018

Sun - 08 Apr 2018

شن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هجوما لاذعا على رئيس النظام السوري بشار الأسد عقب الهجوم بالكيماوي على مدينة دوما، وقال في تغريدات أمس: إن بوتين وإيران وروسيا مسؤولون عن دعم «الحيوان» الأسد، ولو التزم الرئيس الأمريكي السابق أوباما بخطه الأحمر المعلن في سوريا لانتهت الكارثة الإنسانية منذ زمن طويل، ولأصبح الحيوان الأسد من الماضي.

وتوعد ترمب الأسد بالثمن الباهظ، بعد إدانته الشديدة.

وأدانت السعودية بشدة الهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا أمس الأول، وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أمس عن قلق المملكة البالغ وإدانتها الشديدة للهجوم الكيماوي، وأكد المصدر على ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وشدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا.

تحقيق دولي

ودعت المملكة المتحدة إلى ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في التقارير التي تشير إلى تنفيذ النظام السوري هجوما كيماويا جديدا في دوما، وطالب المتحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان صحفي النظام السوري وداعميه إلى وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء.

استنكار إسلامي

وأدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الهجوم الكيماوي المروع، وقالت في بيان أمس: إن هذه الجريمة المتكاملة في أدواتها ووسائلها وتنفيذها تستدعي ردعا حازما ووقفة جادة من المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته لردع هذا الإجرام ووضع حد لهذه المآسي الإنسانية ومحاسبة مرتكبيها حتى يعود الحق إلى نصابه.

كما دانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم، واستنكر الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين، إصرار النظام السوري على مواصلة قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين العزل، مؤكدا موقف المنظمة الذي أقرته بيانات القمة الإسلامية وقرارات الاجتماعات الوزارية الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية في إطار بيان جنيف1، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

تحذير روسي

على الجانب الآخر، وصفت موسكو ما يتردد عن الهجوم بأنها استفزازات سبق أن حذرت روسيا منها، تهدف لتبرير ضربات محتملة على سوريا من الخارج، وقالت الخارجية الروسية بحسب موقع روسيا اليوم: إن المنظمات التي تحدثت عن الهجوم سبق وضبطت متلبسة في التواطؤ مع الإرهابيين.

وحذر البيان من أن أي تدخل خارجي تحت ذرائع مفبركة ومزيفة في سوريا، حيث يوجد العسكريون الروس هناك بطلب رسمي من الحكومة الشرعية، «فهو غير مقبول إطلاقا، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية».

وأشارت الخارجية إلى أن الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائي في دوما وردت في وقت يواصل فيه الجيش السوري عملياته القتالية في الغوطة الشرقية بغية تحرير سكانها من قبضة المسلحين والإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.

كما نفى رئيس مركز المصالحة الروسي يوري يفتوشينكو التصريحات التي تفيد بأن القوات السورية تستخدم الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما، مؤكدا أن بعض الدول الغربية تستخدم هذه المزاعم لعرقلة انسحاب جيش الإسلام من المدينة السورية. وأضاف: ننفي بشدة هذه المعلومات ونعلن استعدادنا بعد تحرير دوما من المسلحين لإرسال خبراء روس على الفور في الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية لجمع البيانات التي ستؤكد أن هذه التصريحات ملفقة.

ضرب النظام

بدوره، طالب ائتلاف المعارضة السورية أمس الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته، ردا على الهجوم.

وقال الائتلاف في بيان على موقعه الالكتروني «إن دعوة مجلس الأمن للانعقاد لم تعد ذات جدوى في ظل حالة التعطيل الروسية، وبناء على ذلك ندعو الدول دائمة العضوية والدول المعنية، وتحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، للتحرك وفق مسؤولياتها في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته التي تستخدم في قصف الشعب السوري، ولسرعة نقل ملف جرائم نظام الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية».

وأفاد بأن «طائرات روسيا ونظام الأسد شنت السبت سلسلة غارات مكثفة استخدمت فيها الغازات السامة، وأدت وفق معطيات أولية إلى استشهاد نحو 100 مدني، أغلبهم أطفال ونساء، وحدوث حالات اختناق تزيد على ألف، فيما لا يزال مصير مئات العوائل في الملاجئ مجهولا بسبب انقطاع الاتصالات والكهرباء وصعوبة وصول فرق الإنقاذ».