اقتصاديون: الزيارة تعزيز للشراكة مع ثالث أكبر مستثمر في المملكة

أكد اقتصاديون أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لفرنسا تأتي في فترة مفصلية من تاريخ البلدين، من أجل دفعها لمزيد من التطور والنماء، لافتين إلى أن فرنسا ثالث أكبر المستثمرين عالميا في السعودية بوجود أكثر من 80 شركة فرنسية تعمل في مختلف القطاعات ثلث موظفيها من السعودين، فيما بلغت التجارة المشتركة بين البلدين 7 مليارات يورو، والاستثمارات السعودية في فرنسا 900 مليون يورو.

وأشاروا إلى أن هدف الزيارة هو جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية للمملكة بما يعزز الروابط ويدعم توجه المملكة في تحقيق رؤيتها بتنويع مصادر الدخل والتحول إلى اقتصاد القيم المضافة ودعم المحتوى المحلي في المنتجات والخدمات ونقل التقنيات العالمية.

80 شركة فرنسية

وأوضح نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي فايز العلويط لـ «مكة»، أن فرنسا هي ثالث دولة من حيث حجم الاستثمارات في السعودية، وتوجد أكثر من 80 شركة فرنسية تعمل في السعودية وتوظف 30 ألفا، ثلثهم سعوديون، لافتا إلى أن الاستثمارات الفرنسية تشمل مختلف القطاعات بما فيها العسكرية، وهناك توجه كبير للاستفادة بشكل خاص من التجارب والخبرات الفرنسية في الطاقة المتجددة، إلى جانب الطاقة التقليدية والمصارف، ودعوة الشركات الفرنسية للاستثمار في المشاريع والمدن الاقتصادية الجديدة.

دعم مشاريع الرؤية

بدوره أكد عضو مجلس الأعمال السعودي الفرنسي خالد العبدالكريم أن زيارة ولي العهد تأتي في وقت تتحفز فيه السعودية للانطلاق من مرحلة الإعداد والتحول 2020 إلى بدء التنفيذ العملي لرؤيتها الطموحة 2030، لافتا بأن فرنسا تسعى إلى الاستفادة من المشاريع الضخمة التي ظهرت في فترة برنامج التحول والرؤية الوطنية، بما يعزز الروابط بين البلدين ويدفع للمزيد من تنمية العلاقات الاقتصادية.

توظيف العمالة السعودية

ولفت العبدالكريم إلى أن زيارة ولي العهد ستتضمن توقيع العديد من الاتفاقيات الجديدة التي ستفتح آفاقا جديدة من بينها توطين العديد من الصناعات الجديدة في مجالات تقليدية وجديدة ، مشيرا إلى أن فرنسا من أهم المساهمين في تشغيل العمالة السعودية من خلال مشاريع الملكية الكاملة أو مشاريع الشراكة، ومن شأن جذب استثمارات فرنسية جديدة تعميق هذه المساهمة، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني بقيم مضافة.

عقود بالطاقة المتجددة

وأشار عضو مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور عبدالله المغلوث إلى أن الزيارة تهدف إلى عقد شراكة استراتيجية جديدة تستفيد من السجل الحافل من العلاقات التي تأسست قبل 92 عاما، لإبرام عقود ومذكرات تفاهم والحصول بشكل أكبر على استثمارات تخدم البلدين، ولا سيما في المجال الرقمي والطاقة المتجددة.

وأضاف إن الفرنسيين يرون في السعودية وجهة جاذبة للاستثمار وتمتلك رؤية ينبغي المشاركة في تنفيذها بشراكة، ولا سيما في مجالات عدة مثل الثقافة والسياحة والتكنولوجيا الجديدة التي تعبر على رأس مجالات التعاون.

تطوير المحتوى الوطني

وأفاد عضو مجلس الأعمال السعودي الفرنسي نجيب السيهاتي بأن تطوير المحتوى في الصناعات الوطنية بالتعاون مع الجانب الفرنسي سيكون في مقدمة الموضوعات المطروحة في مجال البحث أثناء زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا، لافتا إلى أن السعودية أصبحت مهيأة لتوطين مختلف الصناعات، مع تطور الكفاءات التقنية والإدارية.

وأشار إلى أن رؤية 2030 توفر آفاقا جديدة للاستثمارات الفرنسية، خاصة في مجالات المدن المستدامة، وإدارة الموارد، والصحة والتدريب، والطاقات، والسياحة، والمياه والكهرباء، والاستثمار.

فرنسا ثالث أكبر مستثمر في السعودية

80 شركة فرنسية تعمل في المملكة

7 مليارات يورو قيمة التجارة المشتركة في 2017

900 مليون يورو الاستثمارات السعودية في فرنسا