ملفات اقتصادية يحملها ولي العهد في قصر الإليزيه

الاحد - 08 أبريل 2018

Sun - 08 Apr 2018

أكد اقتصاديون أن ملفات الاقتصاد والسياحة والتقنية والثقافة ستأخذ حيزا مهما من زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا، ومفاوضاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، متوقعين ارتفاع حجم التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين في وقت تنامى فيه حجم الشراكات الفرنسية ضمن أهم الشركاء التجاريين مع المملكة خلال 2017 بنسبة 2.6 % من إجمالي العلاقات التجارية للمملكة حول العالم، متفقين على أهمية النتائج المهمة التي تحققها جولات القيادة السعودية، والتي تقود إلى شراكات ناجحة من الدول الكبرى التي تؤثر على صناعة القرارات المصيرية.

توطيد علاقات

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بترجي أن زيارة فرنسا تأتي تأكيدا على رغبة القيادة السعودية في توطيد العلاقات مع الدول الأكثر تأثيرا في صناعة القرار الدولي.

وأكد على البعد الاقتصادي المهم لجولة ولي العهد، مبينا أنه من المقرر أن يزور محطة «ستاسيون إف» التي تعد حاضنة ضخمة لمشاريع الأعمال في جنوب فرنسا، مشددا على أن الملف الاقتصادي يسير جنبا إلى جنب مع الملف السياسي، حيث تعمل المملكة على جميع الأصعدة لمحاصرة الخطر الإيراني والتشديد على الخطر الذي يشكله للعالم كله، وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، إضافة إلى توحيد التوجهات فيما يخص بعض القضايا الدولية المهمة.

شراكة استراتيجية

ولفت رئيس غرفة الباحة سابقا أحمد العويفي إلى أهمية عقد شراكة استراتيجية بين السعودية وفرنسا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع، وقال: مباحثات قصر الإليزيه تتجاوز الجوانب السياسية إلى الملف الاقتصادي، حيث يتوقع أن يجري الاتفاق على بعض الاستثمارات المستقبلية في المجال الرقمي والطاقة المتجددة التي تعد أحد الخيارات المهمة لرؤية 2030 السعودية، كما سيتم بحث تسليط الضوء على موقع الحجر «مدائن صالح» المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي والواقع في شمال غرب السعودية، علاوة على أن المفاوضات ستتناول شؤون الثقافة والسياحة والاستثمار والتكنولوجيا الحديثة.

بناء اقتصاد قوي

وشدد الاقتصادي عبدالعزيز العنقري على تنامي التجارة بين السعودية وفرنسا، وقال: تشير الأرقام إلى ارتفاع التبادل التجاري بشكل لافت بين البلدين في العقد الأخير، إذ حلت فرنسا ضمن أهم الشركاء التجاريين مع المملكة خلال العام الماضي بنسبة 2.6 % من إجمالي العلاقات التجارية للمملكة حول العالم، مشيرا إلى أن جولة ولي العهد تسهم في بناء اقتصاد قوي والدخول في تحالفات استراتيجية تعزز من مكانة المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي وترسم توجهات قوية نحو المستقبل.