أمير الرياض يفتتح منتدى تحالف عاصفة الفكر ويكرم تركي السديري

الاحد - 08 أبريل 2018

Sun - 08 Apr 2018

افتتح أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، مساء اليوم، فعاليات "منتدى تحالف عاصفة الفكر في دورته السادسة"، والذي نظمته هيئة الصحفيين السعوديين في مسرح مركز المؤتمرات بمبنى وكالة الأنباء السعودية بمدينة الرياض، بمشاركة عدد من الوزراء، والمفكرين، والمثقفين، والإعلامين من داخل المملكة وخارجها.

وفور وصوله إلى مقر الحفل عزف السلام الملكي، ثم استمع والحضور إلى تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك كلمة رحب في مستهلها بتشريف الأمير فيصل بن بندر، معربا عن امتنانه على رعايته افتتاح المنتدى في دورته السادسة بمدينة الرياض، بحضور حشد من الإعلاميين الخليجيين والعرب، وشكر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد على دعمه ومساندته وتشجيعه لعقد هذا المنتدى.

وقال المالك: لقد اخترنا أن يكون النقاش وتبادل الرأي وتقديم أوراق العمل في هذا المنتدى عن موضوعات تلامس اهتمام الجميع في هذه الفترة التي تواجه فيها الأمة الكثير من التحديات، منها التدخلات والتمدد الإيراني في الخليج والوطن العربي، وموضوعات التحالف الإسلامي، والتحديات الدولية، وواقع العالم العربي، وتأثيرات تساقط الدول الإقليمية المحيطة بالخليج على الأمن الاستراتيجي الخليجي، إضافة إلى بحث موضوع إمكانية استفادة الدول الخليجية من إيجاد (مجلس تضامن وتعاون آسيوي) قريب من منظومات الاتحاد الأوروبي واللاتيني والأفريقي والشمال الأمريكي.

وأعرب عن أمله في أن تؤدي محاور المنتدى إلى توصيات تخدم دولنا ومجتمعاتنا العربية، مبينا أن التحديات التي تواجه الدول العربية في هذه الفترة من تاريخها تتطلب من كل المؤسسات الثقافية والإعلامية والسياسية أن تتصدى لكل ما يعرض أمن الدول العربية للخطر أو يقوض استقرارها، كما تخطط لذلك دول معادية.

عقب ذلك كرم أمير منطقة الرياض الرعاة والداعمين للمنتدى بالدروع التذكارية، وفي مقدمتهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، ووكالة الأنباء السعودية.

ثم كرم المنتدى تركي بن عبدالله السديري - رحمه الله - وألقى خالد المالك كلمة بهذه المناسبة قال فيها "مضى قرابة عام كامل على وفاة الزميل تركي السديري، رئيس تحرير صحيفة الرياض، رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين لثلاث دورات، رئيس اتحاد الصحافة الخليجية لمثلها، ومنذ وفاته في تاريخ 14 / 5 / 2017 م، وما قبل ذلك وإلى ما شاء الله، سيظل في ذواكرنا، كاتبا وصحفيا وقائدا وإعلاميا بارزا، فقد كان خلال نصف قرن في عمق العمل الصحفي، مؤثرا ومتأثرا، ما لا يمكن أن ننساه، أو نغفل عن استذكاره".

وتابع "تأخرنا كثيرا في تكريم الصحفي الكبير لظروف أملتها تطورات مرضه المتسارعة، مما حال دون تكريمه في حياته بطلب من أسرته، أما وقد توفي تركي - رحمه الله - فقد حرصنا على أن يكون تكريمه - حتى ولو تأخرنا في مناسبة تليق باسمه ودوره الصحفي البارز".

بعد ذلك ألقى مازن بن تركي السديري كلمة بهذه المناسبة قال فيها "في البداية أحب أن أتقدم بالشكر لأمير منطقة الرياض على رعايته لهذه المناسبة، والشكر الجزيل لهيئة الصحفيين السعوديين على تنظيم هذا التكريم، وأن أشكر جميع الحاضرين الكرام على لطفهم وتكرمهم بالحضور، وإنه لشرف كبير لي شخصيا أن أقف أمامكم جميعا للحديث عن والدي - رحمه الله".

وأضاف "لقد كانت شخصية والدي القيادية التي نشأت تحت ظلها جعلتني أفهم كيف يستطيع الإنسان تحويل ظروف صعبة إلى عوامل نجاح. لقد كان تركي يتيما في طفولته ومريضا طيلة حياته، لم تمنح له فرصة للابتعاث، لكنه في المقابل جعل جميع هذه التحديات خلف ظهره وراح يمضي في طريق النجاح. ولعلي أبدأ بسؤال بديهي للجميع، وأستعين بإجابته المنشورة في حوارات منشورة أو أحاديث خاصة، وهذا السؤال هو: لماذا أحب تركي السديري مهنة المتاعب؟ كان جوابه ليس الحب بل الحياة، فالصحافة بالنسبة له كانت حياة كاملة، وليست فقط مهنة".

وبين أن الصحافة كانت لوالده تركي السديري أداة تواصل، واكتشاف، وابتكار، وهي بساط الريح، وهي صندوق العجائب، موضحا أن والده هو أول من يعترف بأخطائه ولا يخجل منها.

عقب ذلك كرم الأمير فيصل بن بندر أسرة الأستاذ تركي السديري، رحمه الله، وقدم لهم درعا تذكاريا، فيما تسلم من الأسرة درعا مماثلا، ثم التقطت الصور التذكارية لأسرة السديري.

ثم ألقى الأمير فيصل بن بندر كلمة بهذه المناسبة قال فيها "أتشرف اليوم وفي هذا الموقع مع الإخوة والأخوات الكرام لنؤسس لعمل جيد ونكمل مسيرة من بدأها في مواقع متعددة في هذا المنتدى الذي يتحدث عن كثير من الأمور الفكرية التي تصاحب الدفاع عن الأوطان، وأبناء الأوطان في أعمالها ومناهجها، وبلا شك أن هذا المنتدى من أهم المنتديات التي يجب أن نهتم بها ونقدرها حق قدرها، وأن نكون دائما عاملين بخير بما فيه لأوطاننا".

وأضاف "اليوم نفخر بتكريم زميل عزيز وأخ كريم، وهو تركي بن عبدالله السديري - رحمه الله - الذي أسس وعمل في مجال الصحافة، وفي أمور كثيرة الكل يعلمها أكثر مني، لقد كان لي تواصل معه - رحمه الله - هاتفيا، ولم يسعدني الحظ أن أجلس معه في جلسات مفتوحة ومناقشات مستمرة، وأعتز وأفخر بما جرى بيننا من تواصل واستفدت الكثير منه".