رؤساء البرلمانات العربية يستنكرون استهداف المملكة بالصواريخ الحوثية

الخميس - 05 أبريل 2018

Thu - 05 Apr 2018

2018_4_5_9_53_19_135
2018_4_5_9_53_19_135
ندد رؤساء البرلمانات العربية، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الـ27 للاتحاد البرلماني العربي، اليوم بمقر مجلس النواب المصري بالقاهرة باستمرار استهداف الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران لأراضي السعودية، محذرين من خطورة المخططات التي تستهدف الأمن القومي العربي وتسعى قوى خارجية لتنفيذها من خلال تفجير الصراعات وتوسيع رقعة انتشار الإرهاب بالدول العربية.

واستنكر رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب في المملكة المغربية الحبيب المالكي العمليات الإرهابية الآثمة التي استهدفت مصر وبلدانا أخرى، خاصة المملكة العربية السعودية التي كانت عرضة لصواريخ استهدفت أماكن مقدسة منها مكة المكرمة، معربا عن إدانة الاتحاد البرلماني العربي لظاهرة الإرهاب التي تستهدف الأمة العربية ومقومات وأسس استقرارها.

وأكد في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، إدانة الاتحاد بشدة للانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في ذكرى يوم الأرض من قتل لأبناء الشعب الفلسطيني، عادا أنها حلقة جديدة من إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية العادلة للشعب الفلسطيني من أجل توفير ضمانات لحقه المشروع في قيام دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس المحتلة، وإجراء تحقيق نزيه ومحايد بشأن المجزرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال.

وقال إن المؤتمر يشكل محطة نوعية في العمل العربي ودعم الممارسة الديمقراطية في الوطن العربي، مؤكدا رفض كل التدخلات الخارجية التي تفجر الصراعات وتعمق اليأس والتطرف والإرهاب.

من جهته أكد رئيس مجلس النواب البحريني أحمد الملا، في كلمته، إدانة مملكة البحرين لإطلاق الحوثيين صواريخ على السعودية واستهدافهم للشعب اليمني، مؤكدا أهمية دعم التحالف العربي في حربه ضد الحوثيين.

وأشار إلى أن المنطقة العربية لا زالت تنزف جرحها وسط صمت وعدم فاعلية من المجتمع الدولي إزاء القضايا العربية، مؤكدا أن الموقف العربي الثابت سيقود الأمة العربية إلى هدفها المنشود ويعيد الحقوق إلى الشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في كلمة ألقاها بالإنابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون القانونية السفير فاضل جواد، أهمية الدور الذي يضطلع به الاتحاد البرلماني العربي في تمثيل الشعوب العربية والسعي لتحقيق طموحاتها وتطلعاتها.

وشدد على التحديات الصعبة التي تمر بها الأمة العربية، وهو ما يفرض على الجميع مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، لتحقيق الاصطفاف والوحدة العربية، من خلال جهد عربي منظم وآليات قابلة للتنفيذ، منوها بأن التحديات التي تواجهها الأمة العربية من تدخل أجنبي، ومحاولات للعبث باستقرارها ومقدرات شعوبها، تتطلب التصدي لها.

من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال، في كلمة ألقاها بالإنابة عنه رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب سعد الجمال، إلى صياغة استراتيجية برلمانية موحدة دفاعا عن القضايا العربية لمواجهة مخططات تغيير المنطقة، منبها بوجود تحديات هائلة تحتاج المزيد من العمل والجهود الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.

وحذر من المخططات الدولية التي تستهدف الأمن القومي العربي ومن مخاطر الإرهاب الذي يستهدف المنطقة العربية، داعيا إلى وضع خارطة طريق وترسيخ جهود الاتحاد البرلماني العربي لزيادة تأثيره في إحداث التكامل ومواجهة التحديات التي تستهدف دول المنطقة.

وألمح إلى أن هناك تدخلات دولية تحاول إعادة رسم حدود الدول العربية، إضافة إلى أزمات ومآسي غير مسبوقة ومخاطر تمثلها تنظيمات إرهابية وتكفيرية تستهدف تغيير وجه المنطقة، موضحا أن هناك أجندات وسيناريوهات دولية بدأ تنفيذها ضد المنطقة العربية باستخدام التنظيمات الإرهابية لتحقيق الأهداف التآمرية التي تستهدف إسقاط دول المنطقة.

واستنكر التدخل الإيراني في الأزمة اليمنية، مدينا تعرض المساعدات المقدمة للشعب اليمني للسرقة، وتدمير البنية التحتية، وتهديد دول الجوار خاصة السعودية، منوها إلى أن رحى الحرب الضارية التي يشنها الانقلابيون الحوثيون على الحكومة الشرعية والشعب اليمني ما زالت دائرة بقوة اعتمادا على الدعم الإيراني تمويلا وتسليحا وتدريبا.

وقال إنه رغم تغيير المبعوث الدولي والمحاولات العربية سواء من الكويت أو سلطنة عمان، فإنه لا تلوح في الأفق بادرة عن محادثات سلام أو تقريب لوجهات النظر بين الأطراف، وما زالت الأزمة اليمنية مرشحة للامتداد لزمن طويل.

هذا ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري السعيد بوحجة، في كلمته الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها الخاص بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، ومواصلة دورها الراعي لعملية السلام في المنطقة، مع تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.

ولفت إلى أن الجزائر استطاعت دحر الإرهاب والقضاء على التطرف العنيف عبر إعلاء سيادة القانون وتعزيز ميثاق السلم الوطني، منوها بأهمية تعزيز التنسيق العربي المشترك، ووضع استراتيجية متكاملة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتعزيز الوسطية.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، في كلمته، ضرورة توحيد المواقف العربية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، محذرا من أن استمرار التنكر من الحقوق الفلسطينية يزيد روح الانتقام لدى أجيال كثيرة قادمة، ويهدد بانتشار التطرف.

ولفت إلى أهمية انتهاج الحل السياسي والحوار في الملف السوري، بعيدا عن أي تدخل خارجي، مشددا على أنه ليس من المصلحة العربية تفكيك سوريا.

وطالب بضرورة تجاوز الخلافات العربية، وتعظيم لغة الحوار، مؤكدا أن المصير واحد والمصلحة العربية مشتركة، مما يستدعي التوحد من أجل مواجهة محاولات التدخل الخارجي بالمنطقة ومحاولات الهيمنة عليها.

أما رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، فقد طالب بضرورة تفعيل التضامن العربي ليجمع الأمة التي تواجه التحديات الجسام، وذلك من خلال السعي لاتفاقيات جديدة وإنجاز مشروع السوق العربية المشتركة من أجل مستقبل أجيالنا القادمة، وأن يكون الاتحاد البرلماني العربي ساحة لحل الخلافات العربية.

وحذر من انتشار أسلحة الدمار الشامل في ظل وجود ازدواجية بالتعامل مع هذا الملف، داعيا إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل من أجل تحقيق السلام والاستقرار.