المملكة تتصدر دول العالم في دعم اليمن

الثلاثاء - 03 أبريل 2018

Tue - 03 Apr 2018

أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أمس عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار، سلمت للأمم المتحدة، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2018م.

جاء ذلك في كلمته بمؤتمر «المانحين المخصص لتمويل الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018م « الذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبدالعزيز الواصل وسفير خادم الحرمين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن محمد آل جابر، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريث، ونائب الرئيس ووزير الإدارة الاتحادية المالية في الاتحاد السويسري إيلي ماورر، ونائب رئيس الوزراء ووزيرة التعاون الإنمائي الدولي والمناخ في مملكة السويد إيزابيلا لوفين، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك ورؤساء وفود الدول المشاركة.

وقال الربيعة: يسرني أن أعلن عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2018م سلمت للأمم المتحدة، مشيدا في الوقت ذاته بالشراكة مع جميع منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، متطلعا إلى سرعة التنفيذ والتواجد المتوازن في جميع مناطق اليمن لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.

وعبر الربيعة عن تقديره لحكومتي سويسرا والسويد على هذه المبادرة المتمثلة في مشاركتهما الأمم المتحدة في تنظيم مؤتمر المانحين لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2018م، وكذلك سعادته بالمشاركة مع هذه الوفود رفيعة المستوى التي حضرت لتعلن دعمها ومساندتها للجمهورية اليمنية الشقيقة.

وأكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حرص المملكة الدائم على الشعب اليمني الشقيق، وتعكس ذلك إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي أن المملكة تصدرت دول العالم دعما لليمن، حيث بلغت مساعداتها لليمن خلال السنوات الثلاث الماضية ما قيمته 10.96 مليارات دولار، تمثلت في دعم البرامج الإنسانية والتنموية، والحكومية الثنائية، والبنك المركزي اليمني، ولم تفرق المملكة بين فئات، أو طوائف، أو مناطق أو محافظات اليمن من حيث تقديم تلك البرامج والمساعدات.

وقال: تأكيدا للدور الريادي للمملكة العربية السعودية أطلقت بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف في مطلع عام 2018م، خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق في جميع مناطق بلاده، والعمل على توسعة الموانئ البحرية، والمعابر البرية، والمطارات، ودعم دخول المساعدات الإنسانية والتجارية والوقود.

وبين المستشار بالديوان الملكي أنه حرصا من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على الشعب اليمني، فقد بادرت كل من المملكة والإمارات بتقديم أكبر منحة في تاريخ الأمم المتحدة وهي مليار دولار أمريكي، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018م، مبينا أن مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وصلت لجميع المحافظات اليمنية دون استثناء من خلال تنفيذ 217 مشروعا بتكلفة 925,000,000 دولار.

وأوضح أن هذه الجهود الضخمة الساعية لدعم اليمن وشعبه تواجه تحديات كبيرة جراء الممارسات غير الإنسانية التي تقف وراءها الميليشيات الانقلابية بدعم من إيران، حيث تمنع دخول المساعدات الإغاثية وتنهبها، وتفرض عليها رسوما عالية للسماح بدخولها، كما تتولى تجنيد الأطفال، ودعم الإرهاب، وتطلق الصواريخ الباليستية على المملكة مخالفة بذلك جميع القوانين والأعراف الدولية.