قطار الحرمين!

قرأت قول وزير النقل: التشغيل التجريبي لقطار الحرمين بخمس محطات عام»2014»م! و: كشف وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري عن بدء التشغيل التجريبي للقطار في عام»2014» عبر خمس محطات تبدأ من مكة مروراً بجدة، وكذلك مطار الملك عبدالعزيز الدولي وصولاً إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حتى ينتهي إلى المدينة المنورة

قرأت قول وزير النقل: التشغيل التجريبي لقطار الحرمين بخمس محطات عام»2014»م! و: كشف وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري عن بدء التشغيل التجريبي للقطار في عام»2014» عبر خمس محطات تبدأ من مكة مروراً بجدة، وكذلك مطار الملك عبدالعزيز الدولي وصولاً إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حتى ينتهي إلى المدينة المنورة

الأربعاء - 05 فبراير 2014

Wed - 05 Feb 2014



قرأت قول وزير النقل: التشغيل التجريبي لقطار الحرمين بخمس محطات عام»2014»م! و: كشف وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري عن بدء التشغيل التجريبي للقطار في عام»2014» عبر خمس محطات تبدأ من مكة مروراً بجدة، وكذلك مطار الملك عبدالعزيز الدولي وصولاً إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حتى ينتهي إلى المدينة المنورة

هذا الحديث أجراه الأستاذ «عبدالله الشهري»، كبير مذيعي التلفزيون السعودي مع وزير النقل! وقد تم عرضه عبر القناة الأولى! فرحت في البداية بهذا الخبر السار؛ ذلك أنني منذ عهدي بالكتابة مبكراً وأنا أكتب، أحلم بشبكة سكة حديدية تغطي هذه القارة



المملكة العربية السعودية، لأن القطار هو الوسيلة الأولى الفاعلة في العالم منذ مئات السنين! وبلادنا ذات الأبعاد الشاسعة لا يجدي فيها إلا شبكة قطارات عريضة من شمالها إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها! وأقول متحمساً جاداً إنه كان ينبغي أن يبدأ هذا المشروع الكبير مرحلياً من مطلع القرن الخامس عشر، أي منذ»35» سنة! ولو بدأنا قبل ثلث قرن جادين عبر شركات دولية من أوروبا وسواها لقال قائلنا اليوم:»عند الصباح يحمد القوم السرى»، غير أن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، ولكن: هل حقاً قطار الحرمين الشريفين سيمخر عبر مسراه ومجراه بنهاية عام»2014» الميلادي؟ أكبر الظن أن ذلك لن يتحقق عبر حساباتنا المتتابعة، لأننا أصحاب تجارب، وأن تقديراتنا مغلوطة! «ولا ينبئك مثل خبير»! ومع طلوع شمس يوم السبت يوم «عطلة» 11/2/1435هـ انطلقت أنا وصاحبي إلى شرق جدة، حيث تمهد الأرض في طريق الحرمين ممر القطار القادم من مكة المكرمة متوجهاً شمالاً إلى المدينة المنورة لعلي أجد وأرى حراك عمل لمشروع القطار «الحلم»، فلم نر شيئاً يستحق الذكر! وأنا أدرك والواعون يذكرون المثل العربي»الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»! ولعل هذا المثل لا يعرفه قومنا، ولعله لا يعنيهم؛ ذلك أن الزمن العربي غائب أو منسي! نحن نملك المال وأولياء أمورنا ـ حفظهم الله ـ ينادون وينبهون المسؤولين أن اعملوا وحققوا للمواطن شتى متطلبات حياته دون استثناء، غير أن «المركزية» تتحكم في حراكنا كله، لذلك فإن الكلام وحده لا يحقق حلماً ولا صحواً! والزمن ينساب في ضياع، لأنه لا قيمة له! مشروعات الوطن معطلة تمر بها السنون سدى رغم أن ميزانية الدولة متجددة سنوياً، ولكنها تمر مر السحاب، فلا إنجاز ولا منجز، حتى إن كاتباً مثل الدكتور غازي عبداللطيف جمجوم كتب مرة في «عكاظ» قائلاً: «جدة خرابة يا خادم الحرمين»! وحتى هذا الصوت لم يحرك المسؤولين بكل فئاتهم؛ ربما لأنهم مكتوفو الأيدي، أو غير قادرين أن يحققوا مطالب الشعب! وهذا يعني أن المال وحده لا يجدي إلا إذا صاحبته إرادة وآراء صائبة تعالج الفساد وتقضي عليه، وحين يكون «للشورى» صلاحيات عريضة لعلها تقضي على ما أفسد الدهر، وتكف الأيدي التي تعطل وتتعامل مع الأدنى من المناقصات لتعتور المشروعات في دائرة التدني التي غزاها ما يسمى»الباطن»، والمنتج إذا عمل لا يسر عدوا ولا صديقاً، والوطن لن ينمو إلا من خلال القمع والقضاء على الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس!