الرئاسة الفلسطينية: استمرار الحماية الأمريكية للاحتلال يزيدنا تحديا للمؤامرات

السبت - 31 مارس 2018

Sat - 31 Mar 2018

nnnnnnnu0645u0646 u062cu0644u0633u0629 u0645u062cu0644u0633 u0627u0644u0623u0645u0646 u0623u0645u0633 u0627u0644u0623u0648u0644                (u0627u0644u0623u0645u0645 u0627u0644u0645u062au062du062fu0629)
من جلسة مجلس الأمن أمس الأول (الأمم المتحدة)
بينما فشل مجلس الأمن الدولي في جلسته المغلقة والطارئة التي عقدها أمس بدعوة من الكويت لبحث الوضع في قطاع غزة إثر استشهاد 16 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات سلمية بمناسبة «يوم الأرض»، من التوصل إلى اتفاق، انتقدت الرئاسة الفلسطينية تعطيل الولايات المتحدة الأمريكية إصدار مجلس الأمن الدولي بيانا بشأن أحداث قطاع غزة.

وقال المندوب الكويتي منصور العتيبي خلال الجلسة أمس الأول، إن بلاده تندد بأشد العبارات بممارسات السلطات الإسرائيلية، التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الفلسطينيين، ودعت الكويت المجلس إلى التحرك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية المدنيين الفلسطينيين.

ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في بيان، الاعتراضات الأمريكية في مجلس الأمن بالغطاء لإسرائيل لاستمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني، وتشجيعها على تحدي قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال.

وأضاف أن «استمرار الإدارة الأمريكية بنهجها الحالي المتمثل بحماية الاحتلال، وتعطيل كل المحاولات الدولية الرامية للضغط على حكومة إسرائيل لوقف عدوانها وبطشها، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صمودا وثباتا على مواقفه المتحدية لكل المؤامرات التي تستهدف وجوده وأرضه، وثبت أن قضية فلسطين حية لا تموت ولا يمكن تجاوزها وتصفيتها».

وعد أن رسالة الشعب الفلسطيني بالأمس كانت واضحة بأن الأرض باقية لأصحابها الشرعيين، وأن الاحتلال مهما طال سيزول، والاستيطان مهما توسع سيقلع.

وشدد على أن الفلسطينيين لن يركعوا أمام الواقع الصعب والمعقد الذي يحاول البعض فرضه علينا، وهو أمام تحد تاريخي لمواجهة محاولات التزييف والتضليل للتاريخ التي يتوهم الاحتلال، ومن يسانده أنه يقوم بها لتغيير معالم أرضنا ووجودنا.

وتابع أبوردينة: الحراك الفلسطيني الرسمي والشعبي سيستمر حتى نيل حقوقنا المشروعة، لكشف سياسة الاحتلال والعدوان، سواء في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لطلب الحماية الدولية لشعبنا الأعزل وفي باقي المحافل الإقليمية والدولية كحركة عدم الانحياز، أو القمة العربية المقبلة التي سنجدد التأكيد فيها على الموقف الفلسطيني المتمسك بالثوابت وبالقدس ومقدساتها.

وعم الإضراب الشامل اليوم المحافظات الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء، وعطلت المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والبنوك.

وحث منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمس، الفلسطينيين والإسرائيليين على ضبط النفس، وقال «لا ينبغي تعريض الأطفال على وجه الخصوص للخطر في أي وقت من قبل أي شخص».

وعبر القائم بأعمال الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تاي بروك زيريهون في إحاطة لمجلس الأمن، أن المنظمة الدولية تخشى من إمكانية تدهور الوضع في غزة في الأيام المقبلة.

وحث إسرائيل على تحمل مسؤولياتها بموجب القانون الإنساني، وكرر التأكيد على أنه لا ينبغي استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير، وأنه لا ينبغي استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إنه قلق للغاية، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الوفيات.