إسماعيل محمد التركستاني

الدوري السعودي.. قصة نجاح وتميز

السبت - 31 مارس 2018

Sat - 31 Mar 2018

نعم، هي حقيقة والحقائق لا يمكن إخفاؤها، ما هي؟ الدوري السعودي للمحترفين، كرة القدم السعودية ومن خلال مباريات دوري المحترفين ارتقت إلى مستويات عالية جدا، أهلتها لكي تكون من أفضل دوريات كرة القدم سواء على المستوى الإقليمي «منطقة الخليج» أو العالم العربي، وعلى المستوى الآسيوي أيضا.

نعم، وبدون مجاملة، ومن أكون أنا لكي أجامل!. ولكوني رياضيا قديما، من جيل المتابعين بشغف للاعبين كبار سواء المحليين منهم مثل: الغراب، الكبش، الغول، الصاروخ، العمدة «ألقاب لن تتكرر» ويأتي بتميز السهم الملتهب اللاعب ماجد عبدالله، مع احترامي لجميع اللاعبين ممن هم في عصره. ويأتي أيضا لاعبون دوليون أمثال بيليه وريفلينو وبيكنباور، حيث إنني من المعجبين والمتابعين للكرة البرازيلية والألمانية، وغيرهم كثير.

وفي مرحلة شبابي «الجامعية منها خاصة» كم كانت أيضا هي فرحتي بانتصارات كبيرة حققتها الكرة السعودية، أبطال آسيا لأكثر من مرة والوصول إلى نهائيات كأس العالم على أيدي قيادات رياضية كبيرة وقديرة. أجد ويجد الجميع من المتابعين للرياضة السعودية أن رياضة كرة القدم السعودية التي تعد الرياضة الأكثر متابعة محليا بدأت تعود مرة أخرى إلى طريق النجاح والتميز، وهي أهل لذلك، وستكون لها نتائج عظيمة في ظهور الرياضة السعودية في جميع المحافل الدولية مستقبلا بإذن الله.

ولكن، لا بد أن نسأل أنفسنا ما هو السبب أو الأسباب في هذا الظهور والتميز الرائع اللافت للنظر؟ والجواب أو الأجوبة قد تكون عديدة على مثل هذا التساؤل! منها ما قد يكون مرتبطا بمستوى التحكيم، حيث إن الدوري الحالي قلت فيه الشكاوى من مستوى التحكيم مقارنة بالسابق، حيث كانت تكثر الشكاوى والاحتجاجات بعد نهاية كل مباراة! والحمد لله. ومنها ما قد يكون مرتبطا بالإخراج التلفزيوني للمباريات والذي قد يكون عامل جذب للجماهير. ومنها ما يكون مرتبطا بالمستوى العالي للأندية المحلية والمشاركة في دوري المحترفين، وهذا المستوى قد يكون مرتبطا بمدربين لهم بصمتهم الفنية الرائعة، وبمستوى اللاعبين المحليين أو الدوليين، رغم أن معظم الدوليين المشاركين هذا العام لم يصلوا إلى المستوى المطلوب! ريفلينو لاعب لن يتكرر في الملاعب السعودية. وقد تكون هناك أسباب أخرى كثيرة وراء هذا التميز والنجاح في الدوري المحلي.

باختصار، ولكوني ممارسا صحيا بدرجة استشاري، إلى جانب أنني كما ذكرت متابع للرياضة المحلية، ومن متابعي المصارعة WWE، أجد نفسي أربط باستمرار الرياضة مع الصحة، كيف؟ من وجهة نظري - المتواضعة دائما- جميع ما نراه من حولنا من أحداث مختلفة مرتبط مع بعضه، ولكوني أحد المتخصصين في العلوم الطبية، يمكن القول: إن ما يحدث في الخلية الحية الواحدة حيوانية كانت أو نباتية، يحدث مثله في كل الكون، بتدرج وتسلسل وترابط متكامل مع بعضه البعض! سبحان الله العلي القدير.

وكما قال الممثل حسني البورظان في مسلسل حمام الهنا، إذا أردنا أن نعرف ماذا يحدث في إيطاليا، لا بد أن نعرف ماذا يحدث في البرازيل! بمعنى، إذا أردنا أن نطور الرعاية الصحية المحلية، لا بد أن تكون خدماتنا الصحية مرتبطة بما يحدث من تطور في الخدمات الصحية في العالم كله، وللحديث بقية في كيفية الوصول بالرعاية الصحية إلى التميز المنشود.