الإعلام الرياضي.. من الغربلة إلى البرجلة

الجمعة - 30 مارس 2018

Fri - 30 Mar 2018

كانت غربلة الإعلام الرياضي، وتنقيته من المهاترات والتجاوزات الكبرى من أولى المهام التي نجح فيها رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، فاختفت العصبية تقريبا وتبادل الشتائم والتجاوزات القانونية، وظهرت في حينه الاعتذارات من قبل كتاب وإعلاميين رياضيين، لكن في المقابل، وبحسب متابعين ومغردين يرصدون كل صغيرة وكبيرة، ظهر صمت مطبق لدى غالبية الإعلاميين الرياضيين، فباتوا يسيرون فقط خلف تغريدات رئيس الهيئة الحازم.

التناقض الكبير ظهر لدى بعضهم جليا حين هاجموا المنتخب بعد أن كتب آل الشيخ انتقادا للاعبين في مباراة بلجيكا، وكانوا من قبل صامتين، الأمر الذي أثار قائد فريق الهلال ياسر القحطاني فوصفهم عدا شخص أو اثنين بـ «الإمعات»، فهاجموا ياسر القحطاني بضراوة، لكن المدهش أن بعضهم أثبت ذلك ووقف مع رأي ياسر، بعد أن دعم رئيس الهيئة ضمنا رأي قائد الهلال عبر هاشتاق #كلنا_مع_ياسر_ضد_الإمعات، وأورد صورة لمعنى الإمعة في اللغة، وزاد بأن كتب تغريدة توقع فيها - على طريقته المثيرة واللافتة في كتابة التغريدات - أسماء الإعلاميين الذين قصدهم القحطاني، ليشتعل تويتر بنحو 100 ألف تغريدة في الهاشتاق، وضعت الإعلاميين في موقف لا يحسدون عليه، وكانت سخرية رواد تويتر منهم هي سيدة الموقف، حتى إن آل الشيخ غرد بصورة رمزية للبوب كورن، وكتب فوقها «مستمتع». فهل انتهت مرحلة «الغربلة» لتبدأ مرحلة «البرجلة»؟