ماذا فعلت بنا كتب الفلسفة والأدب؟

الجمعة - 30 مارس 2018

Fri - 30 Mar 2018

متى تشعر بأن عليك التوقف تماما حتى مع حث العالم لك على التقدم؟ ربما بعد قراءة نص أو اقتباس من كتاب فلسفي أو رواية، أو ربما بعد قراءة قصيدة مدهشة.

ومن أنواع النصوص المربكة التي تواجهنا دون دراية أو أحيانا نشعر بأننا بحاجة إليها ما يلي:

1 نص يشعرنا بالحنق والاختناق وممتلئ بالنشوة ويزيد من ارتباكنا

"‏وإذا تشابهت الأيام هكذا، فذلك يعني أن الناس توقفوا عن إدراك الأشياء الجميلة". الخيميائي: باولو كويلو

2 نص صادق ومخيب لأفكارنا الأولى

"التعامل مع توافه الأمور بجدية فائقة مضيعة حقيقية للوقت". كافكا على الشاطئ: هاروكي موراكامي

3 نص يهاجمنا ويتوقف أمامنا ويقف من خلفه العالم كصفحة جامدة

"محكوم على الإنسان أن يكون حرا، لأنه ما إن يلقى به في هذا العالم حتى يكون مسؤولا عن كل ما يفعله". الوجودية والإنسانية: جان بول سارتر

4 نص يتجاوزنا دون أن نتجاوزه بأنفسنا

‏"لا يزال لدي ما أستطيع كتمانه، إنني أخفي عن الجميع المعرفة الكاملة عن نفسي". اليوميات: اناييس نن

5 نص ينصب على عقولنا صبا وينيرنا بحكمته

"كل شيء في الإنسان عادة. إن العادة هي المحرك الكبير للحياة الإنسانية". الأخوة كارامازوف: دوستويفسكي

6 نص هادئ يبقى العالم بعده ساكنا بلا هواء وبلا أنفاس، ونختنق بإرادتنا.

"إن الإنسان الذي يسقط لا يسمح له أن يحس أو يسمع نفسه وهو يرتطم بالقاع. إنه يواصل السقوط فحسب". الحارس في حقل الشوفان: ج.د. سالنجر

7 نص يمكن لنا أن نتنبأ بنهايته، كأن يبقى محفورا في الأفق نراه في كل مرة نرفع فيها رؤوسنا للأعلى

"إن القدرة على التمييز بين الخير والشر تكمن في عقل الإنسان، لا في المجتمع". عالم صوفي: جوستاين غاردر

8 نص نحتاج لإعادته مرات عدة لنسترجع من خلاله لحظة سابقة ونعيد تأملها.

‏"ليس من العجيب أن يختلف الناس في أذواقهم وميولهم، ولكن العجب بالأحرى أن يتخاصموا من أجل هذا الاختلاف". خوارق اللاشعور: علي الوردي

9 نص غير محتمل وغير مبرر لكنه يلاحقنا في كل مكان بصدق

"وحدها الصدفة يمكن أن تكون ذات مغزى. فما يحدث بالضرورة، ما هو متوقع ويتكرر يوميا يبقى شيئا أبكم. وحدها الصدفة ناطقة". كائن لا تحتمل خفته: ميلان كونديرا

10 نص واحد نشعر بأنه يتوهج كقنديل في مكان مظلم تماما

"لا أعرف لماذا عمينا فربما نكتشف الجواب ذات يوم. أتريد أن أخبرك برأيي؟ نعم، أخبريني.

لا أعتقد أننا عمينا، بل أعتقد أننا عميان، عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا، لكنهم لا يرون". العمى: جوزيه ساراماغو