أحمد صالح حلبي

ما تحتاجه جامعة أم القرى

الخميس - 29 مارس 2018

Thu - 29 Mar 2018

عقب صدور الأمر السامي الكريم بتعيين معالي الدكتور عبدالله بن عمر بافيل مديرا لجامعة أم القرى، وبعد أن تلقى معاليه التهاني، بدأت مطالب الطلاب وأولياء أمورهم تطرح على طاولة معاليه، وكان أولها وأبرزها ضرورة العمل على توفير الإمكانيات الأساسية للعملية التعليمية من قاعات مهيأة للمحاضرات ومعامل ومختبرات، تتوفر بها نظافة جيدة وكراسي سليمة، وتمديدات كهربائية تتوفر بها أسس وقواعد السلامة.

وأن يسعى معاليه لمعالجة عبارة «هي حالات طارئة تقع في أي بيئة تعليمية نتيجة سوء الاستخدام»، فسوء الاستخدام لم يكن من الطلبة بل من الجهة المنفذة التي لم تلتزم بالشروط والمواصفات، فتوفير النظافة داخل قاعات المحاضرات لا يرتبط بسوء استخدام بل بانعدام النظافة.

وتشكل المكافآت الشهرية للطلاب مصدرا أساسيا لهم خاصة المغتربين منهم والملتزمين بتأمين معيشتهم منها، وتأخرها يوقعهم في مواقف محرجة عنها، خاصة إن كان البعض منهم مسـتأجرا سكنا خارج الجامعة، إضافة إلى إيجاد حل لجداول محاضرات الطلاب والطالبات المبعثرة بين العزيزية والعابدية للطلاب، والزاهر والعابدية للطالبات.

وإن كانت تلك أبرز المطالب للطلبة والطالبات، فإن أبرز مطالب مواطني مكة المكرمة هي العمل على إكمال المدينة الجامعية التي حفظنا مساحتها ومكوناتها منذ أكثر من ثلاثين عاما، ولم نر لها وجودا قائما، فشكل غيابها معضلة لا حل لها، كما أن غياب المستشفى الجامعي غيب الحلم الذي راود الكثيرين بافتتاحه، خاصة بعد انتقال كلية الطب للعابدية.

وأن يسعى معاليه لمعالجة أوضاع الطالبات الصم بالجامعة والعمل على توفير مترجمات إشارة لهن، فهن مواطنات ولهن حقوق علينا.

ولا أريد إشغال معاليه بأمور الجامعة ومعاناة طلابها وطالباتها من بعض أعضاء هيئة التدريس، لكني أود من معاليه وهو يحمل رسالة عظيمة وأمانة كبرى أن يعمل على إيجاد حلول عاجلة لمعاناة الطلاب والطالبات فهم الأكثر ضررا.

وأن يسعى للقيام بجولة ميدانية داخل الحرم الجامعي بالعابدية ليقف على ظاهرة غلق بعض المداخل والمخارج ـ دون مبرر منطقي ـ بالصبات الخرسانية والحديدية، ومعاناة الطلاب منها، ويبحث عن أسباب جعل بعض المناطق داخل حرم الجامعة برمالها دون أي عمل.

وأن يسعى معاليه لمعالجة مشكلة توزيع الإدارات بين العزيزية والعابدية، فالمراجع بين الإدارات هو المتضرر الرئيس من هذا التوزيع.

أما مشروع تطوير المخطط العام للمدينة الجامعة بالعابدية فلا نريد إزعاج معاليه به، لأننا حفظنا مساحته الإجمالية البالغة 150 مليون متر مربع، وكلياته وعماداته ومعاهده ومراكزه وتكلفته التي بلغت 12 مليار ريال، وبقي علينا انتظار موعد الانتهاء منه ليكون قادرا على استيعاب 200 ألف طالب وطالبة كما قيل.

وأملنا أن تكون جامعة أم القرى منارة علم ومعرفة، وألا نجدها موزعا معتمدا للسوبيا في رمضان.

[email protected]