عبدالله محمد الشهراني

A321LR & B737MAX

الأربعاء - 28 مارس 2018

Wed - 28 Mar 2018

نقلة نوعية ومفهوم جديد في عالم الطيران حدث بعد تحليق الطائرة الجديدة أيرباص A321LR أخيرا في يناير وقبلها الطائرة بوينج 737 ماكس. نحن هنا نتحدث عن طائرة من نوع Narrow Body ، أو كما تسمى أيضا الطائرة ذات الممر الواحد في المقصورة، والتي أصبحت تطير إلى مسافات أبعد وتحمل عدد ركاب أكثر. لقد استطاعت الطائرة أيرباص A321LR التحليق من باريس إلى نيويورك في رحلة مباشرة.

ماذا يعني ذلك؟

يعني أننا بهاتين الطائرتين الصغيرتين في الحجم سوف نرى رحلات مباشرة أيضا من دبي إلى بكين، ومن كوالالمبور إلى طوكيو، ومن سنغافورة إلى سيدني، بعدد أكبر مقارنة بحجمها وبتكلفة أقل، وهنا مربط الفرس. أكبر تحد يواجه شركات الطيران هو نسبة إشغال المقاعد، فهناك شركات طيران تشغل بعض الرحلات المباشرة «مجبرة» بعدد مسافرين لا يضمن لها تغطية التكاليف فضلا عن جني الأرباح من تلك الرحلات، لكنها مجبرة لضمان بقائها في السوق وتلبية لمتطلبات عملائها، لكن وبهذا النوع من الطائرات الجديدة والتي يمكن أن يصل مداها إلى 7400 كلم وبسعة مقعدية تصل إلى 240 مسافرا، أصبح من الأجدى التخلي عن الطائرات الكبيرة التي كانت مخصصة «لبعض» الرحلات الطويلة، لكن وحرصا على قدر أكبر من الموضوعية استخدمت كلمة «لبعض» في الجملة السابقة تأكيدا على أن هناك رحلات طويلة جدا «جدة - لوس أنجلوس، دبي - سيدني، هونج كونج - باريس... إلخ» لا يمكن تشغيلها إلا بالطائرات الكبيرة «بوينج 777، أيرباص A380 ... إلخ».

مستقبلا، أعتقد أن أغلب شركات الطيران سوف تنتظر شهورا إلى سنة كاملة تراقب وتتابع هذه الطائرات من ناحية التكلفة وأداء التشغيل، وبعد تأكدها من نجاحها سوف تنهال طلبات الشراء على شركتي أيرباص وبوينج للطائرتين A321LR وB737MAX، هذا النجاح وهذه الطلبيات سوف تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الطائرات الكبيرة التي سوف يقتصر تشغيلها على الرحلات الطويلة جدا، فالطيران في نهاية الأمر مشروع اقتصادي يستهدف الربح والكسب بالدرجة الأولى، ولهذا فلن يبقى في «السوق» إلا ما هو مجد اقتصاديا وحسب.

أيرباص A321LR

20 % توفير في الوقود

تقطع مسافة 7400كلم

240 مسافرا

بوينج 737 ماكس

تقطع مسافة 7آلاف كلم

230 مسافرا

ALSHAHRANI_1400@