طرد جماعي للدبلوماسيين الروس

الاثنين - 26 مارس 2018

Mon - 26 Mar 2018

قررت الولايات المتحدة طرد 60 رجل مخابرات روسيا على خلفية اتهام روسيا من قبل بريطانيا بالوقوف وراء تسميم عميل المخابرات المزدوج السابق سيرجي سكريبال. كما أعلن البيت الأبيض أمس في واشنطن أنه سيغلق القنصلية الروسية في مدينة سياتل.

وأوضح البيت الأبيض أن 12 من هؤلاء الروس يعملون لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وأن لدى جميع المطرودين مهلة سبعة أيام لمغادرة الأراضي الأمريكية.

وقال البيت الأبيض إن هذه الحملة تجري بالتنسيق مع بريطانيا وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة.

وعد البيت الأبيض محاولة تسميم سكريبال اعتداء على أمن حليف وثيق للولايات المتحدة واستقراره، وأشار إلى أن عملية الطرد طالت عملاء روسا يعكفون على «جمع معلومات عدائية».

من جهته صرح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بأن 14 دولة في الاتحاد الأوروبي ستطرد دبلوماسيين روسا، في رد منسق على تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا.

وقال توسك إن «الإجراءات الإضافية - التي تتضمن مزيدا من عمليات الطرد، في الإطار المشترك للاتحاد الأوروبي».

ويأتي التحرك المنسق بعد أن أصدر زعماء الاتحاد الأوروبي بيانا مساء الخميس، قالوا فيه إن الكتلة الأوروبية برمتها وافقت على تقييم بريطانيا الذي يفيد بأنه «من المحتمل جدا أن يكون الاتحاد الروسي مسؤولا، وأنه لا يوجد تفسير بديل معقول».

فيما قررت فرنسا طرد أربعة دبلوماسيين روس على خلفية اتهام روسيا من قبل بريطانيا بالوقوف وراء تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس في باريس أن الخارجية الفرنسية أمهلت هؤلاء الدبلوماسيين الأربعة أربعة أيام لمغادرة فرنسا.

كما أعلنت أوكرانيا أمس أنها سوف تطرد 13 دبلوماسيا روسيا، وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في بيان «لقد تجمدت بالفعل علاقاتنا الدبلوماسية مع الاتحاد الروسي».

وأضاف بوروشينكو أن «أوكرانيا تضامنا مع شركائنا البريطانيين وحلفائنا عبر الأطلسي، وبالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي قد قررت طرد 13 دبلوماسيا روسيا من القلة الباقين».

فيما أعطت الخارجية الألمانية أربعة دبلوماسيين روسا مهلة سبعة أيام لمغادرة الأراضي الألمانية. وقالت الخارجية إنها أبلغت السفارة الروسية بذلك. وفي الوقت نفسه أكدت الخارجية أنها لا تزال على استعداد للحوار مع روسيا.

وعلى الصعيد نفسه أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن إيطاليا ستطرد «في غضون أسبوع» اثنين من مسؤولي السفارة الروسية، وجاء في بيان للوزارة أن القرار اتخذ «كمؤشر على التضامن مع المملكة المتحدة وبالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين الحلفاء بمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)».

وسارت دول فنلندا وهولندا وكندا على ذات النهج وقررت طرد دبلوماسيين روس من أراضيها.وكان الكرملين قد تعهد أمس بالانتقام لطرد الدبلوماسيين الروس، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «تاس» «مبدأ الانتقام سيطبق في كل من هذه الحالات».