العالم يدين عدوان الحوثي

الاثنين - 26 مارس 2018

Mon - 26 Mar 2018

أعلن المتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد طيار ركن تركي المالكي أن الصاروخ الذي استهدف الرياض أمس الأول إيراني الصنع من طراز «قيام» وأن نوع المحرك وعدد الصمامات في الصاروخ يؤكد أنه إيراني.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أمس أن جميع الصواريخ السبعة التي أطلقت باتجاه المملكة جرى اعتراضها من قوات الدفاع الجوي الملكية، مبينا أن 3 منها كانت في الرياض و2 في جازان وواحد باتجاه خميس مشيط وآخر باتجاه نجران.

بقايا الصواريخ

وعرض تحالف دعم الشرعية في اليمن بقايا الصواريخ، مبينا أن حطامها يثبت أنها إيرانية المصدر.

وأكد المالكي أن مشاركة قطر في التحالف جاءت بقرار سياسي وجرى إبعادها بقرار سياسي آخر، مشيرا إلى أن الحوثيين أطلقوا حتى الآن 104 صواريخ باليستية على السعودية.

واستعرض التحالف أماكن إطلاق الصواريخ والمناطق المستهدفة، لافتا إلى أن 9 أحياء سكنية بالرياض تأثرت بالصواريخ.

حق الرد

وألمح إلى أن أغلب الصواريخ التي استهدفت المملكة أطلقت من صعدة وعمران، واصفا إيران بأنها الزائدة الدودية في العالم، وأن تهريب طهران للصواريخ انتهاك صريح للقانون الدولي باستهداف مناطق مدنية.

وذكر أن التحالف ضبط صواريخ إيرانية الصنع داخل مطار صنعاء، وأن المملكة تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين.

وقال إن اليمن عانى من تدخلات إيران ودعمها لميليشيات الحوثي الانقلابية، مطالبا مجلس الأمن بمحاسبة طهران لخرقها القانون الدولي.

وقدم المالكي تعازي قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لأسرة الشهيد عبدالمطلب علي وللشعب المصري الشقيق في هذا المصاب المؤلم الذي نتج عن الاستهداف الغاشم، لافتا إلى أن التطور الخطير المتمثل في امتلاك جماعة إرهابية مثل ميليشيات الحوثي لقدرات صاروخية باليستية يعد تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي.

تأجيج الصراع

ونوه إلى أن الأيدولوجيا المتطرفة والدول الراعية للإرهاب أسهمت في تأجيج الصراع في بعض المناطق نتيجة عدم التسامح والتعايش أو كنتيجة للأفكار الثورية التوسعية التي تسعى لنشر الفوضى والهيمنة المزعومة، وما يجري في اليمن يعبر عن تلك الحال التي يشهدها العالم اليوم كمثال على تكتل قوى الشر والدمار ما بين الأيدولوجيا المتطرفة ورعاية الدول للإرهاب. ونوه إلى أن اليمن الشقيق يمن العروبة يمن الحكمة والإيمان عانى من تطرف الميليشيات الحوثية المسلحة والمدعومة من إيران التي انقلبت على الحكومة الشرعية والعملية السياسية ووضعت يدها على مؤسسات الدولة ومقدراتها الحيوية وأسلحتها الثقيلة مما أسفر عن اضطراب أمن اليمن الشقيقة ومعاناة أبناء شعبها.

أسلحة إيرانية

واستعرض المالكي خلال المؤتمر صورا لصاروخ دفاع جوي إيراني من نوع صياد 2 تورط النظام الإيراني بتهريبه للحوثيين ضمن شحنة أسلحة وتقنيات مهربة في تحد صارخ للقرار الأممي 2216 بهدف إطالة عبث واستهتار الميليشيات المسلحة بأمن اليمن والمنطقة وتحقيق المكاسب لها لتعويض الخسائر المستمرة في صفوفها.

وأكد أن تحالف دعم الشرعية في اليمن ضبط عددا من صواريخ (صياد - 2 ) الإيرانية قبل وصولها إلى أيدي الحوثيين من خلال المراقبة والمتابعة الدقيقة كما جرى استهداف عربة الإطلاق بمطار صنعاء الدولي أثناء التدريب عليها بمساعدة الخبراء من النظام الإيراني، مشيرا إلى أن استخدام مطار صنعاء الدولي كثكنة عسكرية ومحطة لوصول الأسلحة المهربة والصواريخ بأنواعها جعل منه قاعدة عسكرية لإطلاق الصواريخ الباليستية والحرارية والنوعية على الداخل اليمني ودول الجوار مما يعرض طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية المتجهة من وإلى مطار صنعاء الدولي لخطر الاستهداف.

دعم متواصل

وقال «في الوقت الذي تقدم فيه ميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وكذلك النظام الإيراني الراعي والداعم للإرهاب السلاح والخراب لليمن، فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمره بإيداع مبلغ ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لدعم الاقتصاد اليمني والحفاظ على الريال اليمني من الانهيار، كما أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن العمليات الإنسانية الشاملة وتقديم مليار ونصف المليار دولار بهدف رفع معاناة الشعب ودعم الاقتصاد اليمني على المستوى القريب والبعيد بالعديد من المبادرات والاتفاقيات لرفع كمية الواردات».

سيادة الشرعية

وشدد على أن لدول التحالف حق الدفاع المشروع وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واحتفاظ المملكة بحق الرد على إيران في الوقت والشكل المناسب الذي يكفله القانون الدولي والحق الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها بموجب المواثيق الدولية بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.‏