الانتقال للتأمينات يمنح موظفي الجمارك مزايا ويجذب الكفاءات

أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للجمارك عيسى العيسى أن تحول الجمارك إلى هيئة سيحدث نقلة نوعية في عملها بما يناسب الدور الكبير المنوط بها ضمن رؤية المملكة 2030، لافتا إلى أن النتائج المترتبة على التحول عديدة، سواء لقطاع الجمارك أو للمنتسبين له.

وقال العيسى لـ «مكة» إن الانتقال من سلم الخدمة المدنية إلى سلم التأمينات الاجتماعية سيجذب الكفاءات وسيمكن الجمارك من تقديم مزايا إضافية للموظفين وتأمين طبي ومكافآت أداء، مما يشكل حافزا مهما لهم في الاستمرار ببذل العطاء ومضاعفته، خاصة من يعمل منهم في المنافذ الحدودية النائية.

وكان محافظ الهيئة العامة للجمارك أحمد الحقباني أشار إلى أن القرار يجسد ما تحظى به الجمارك السعودية من دعم متواصل وعناية واهتمام من قيادة المملكة، ويمثل انطلاقة نحو مرحلة جديدة في تاريخ الجمارك وسيسهم في تعزيز توجه تعمل عليه الجمارك في مساهمتها الفاعلة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وسعيها المتواصل إلى تقديم خدمات جمركية متميزة تحقق ما تسعى إليه الجمارك نحو جعل المملكة منصة لوجستية عالمية.

مرونة في الأداء

وأضاف العيسى: التحول إلى هيئة سيحقق الاستقلال المالي والإداري من خلال وجود مجلس إدارة يتخذ القرارات ووجود آلية حوكمة واضحة مرتبطة بمجلس الإدارة ومنفصلة عن الجهاز التنفيذي، كما سيعطي مرونة في إعادة هيكلة الجمارك وتحديد المحفزات المالية المناسبة التي تقود إلى إنجاز الأعمال بسرعة وكفاءة، وسيمكن الجمارك من تطوير قدراتها ومواردها وأنظمتها المالية والمادية والتقنية.

جذب الكفاءات

وقال العيسى إن استقلالية الهيئة ستشكل عامل جذب لأصحاب الكفاءات من القطاع الخاص، كما ستسهم في الوقت نفسه في المحافظة على الكوادر المتميزة في الجمارك من التسرب إلى القطاعات الأخرى، وسيمكن من بناء قدرات منسوبيها وتطويرها، كما سيعطيها المرونة اللازمة وسرعة الاستجابة ـ بشكل عام ـ للمتغيرات والمستجدات التي تحدث في مجال العمل الجمركي.

أكثر حرفية

ولفت عضو غرفة الشرقية السابق زامل الزامل إلى أن الجمارك سيتحول عملها إلى أكثر حرفية وتوافقا مع الرؤية الوطنية بالنسبة للقيمة المضافة، إضافة إلى وضع تشريعات حديثة تتناسب والتطور الكبير في عملها، وسيمكنها الوضع الجديد من سرعة اتخاذ القرارات، خاصة بالنسبة لتحديث الأجهزة وتطوير العمليات، متوقعا أن تعمل الهيئة على تحديث أجهزتها لتسريع الإجراءات اللازمة لعمليات الاستيراد والتصدير والتفتيش والتحقق من البضائع، بما يشجع على جذب

الاستثمارات إلى المملكة.

ميزات مهمة

وأشار المحلل الاقتصادي محمد الضحيان إلى أن التحول إلى هيئة مستقلة سيضيف إلى الجمارك كثيرا من الميزات المهمة التي تتعلق بعملها خلال فترة الرؤية الوطنية، حيث ستعمل على إيجاد نوع من التكامل المطلوب مع هيئة الموانئ بما يحقق الفائدة الكبرى للاقتصاد الوطني من خلال تحديث الإجراءات وإيجاد أفضل التسهيلات لقطاعات الأعمال وعمليات الاستيراد والتصدير.

تكامل مع الموانئ

وأوضح المستثمر في النقل البحري عبدالله المشعل أنه يأمل في إيجاد تكامل بين هيئتي الجمارك والموانئ يسهم في تطوير الأداء، مشيرا إلى أن الموانئ والجمارك عملهما متداخل، ويمكن من خلال دمج بعض الإدارات تخفيض كثير من التكاليف، وأضاف أن من أهم نتائج تحول الجمارك إلى هيئة الحرية في إيجاد تشريعات وأنظمة العمل التي تتناسب وعملها الضخم في الوقت الحاضر، والاستقلال المالي سيتيح لها أيضا تطوير العمل التنفيذي بشكل ملحوظ.

تخلص من القيود

وأفاد رئيس لجنة النقل البحري بغرفة الشرقية إيهاب الجاسر بأن التحول إلى هيئة سيخلص الجمارك من القيود الروتينية والبيروقراطية غير المطلوبة في زمن الرؤية الجديدة، كما سيتيح لها الاستقلال في الميزانية وتحديث الأنظمة والأجهزة وزيادة ساعات العمل، وهو عامل جذب للمستثمرين، كما سيعمل على تطوير عملها بشكل جذري، بعد أن كانت تابعة لوزارة سيكون لها ميزانية خاصة، وينتظر أن نشهد قريبا تطورا ونقلة حقيقية في عملها بما يوافق رؤية المملكة.