محمد حطحوط

محمد بن سلمان.. الرجل المثير للجدل بالغرب!

الاحد - 25 مارس 2018

Sun - 25 Mar 2018

البداية من مجلة التايم وما كتبه الرجل المخضرم جيمس ستافرايدس، القانوني الشهير الذي تولى مناصب قوية وحساسة آخرها الناتو، وهو رجل له ثقله «في سنوات عملي الطويلة في مناصب عسكرية عليا في الجيش الأمريكي، لقد قابلت تقريبا غالب قادة العالم، وأضع محمد بن سلمان -الشاب- في مكان قريب من رقم 1 كأكثر القادة تميزا من ناحية طاقته المذهلة وطموحه ورؤيته الواضحة»، تسترسل مجلة التايم قائلة: محمد بن سلمان رجل مثير للجدل، فبالإضافة لمناصبه الضخمة والكبيرة، من الجدير بالذكر أن الرجل كذلك وزيرا للدفاع ويدير ميزانية وزارة تعتبر هي رابع أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق العسكري، وجيشه في الميدان بين ضرب داعش في الشمال، والحوثي في الجنوب!

تشتعل الصفحات الأولى للصحف قبل وأثناء وبعد أي دولة تطأها قدم محمد بن سلمان. هناك صحف تصفق احتراما للرجل والتغيير المذهل والسريع الذي يقوم به داخليا وخارجيا، وهناك صحف - لها أجندة مكشوفة وواضحة - تهاجمه بشكل علني وتكره كل شيء يقوم به، وهناك صحف بين بين، وتقيم المشهد من بعيد. ويجب أن نتابع هذه وتلك.

الأمير الشاب اليوم هو رمز السعودية ووجهها الأكثر حضورا في شاشات التلفزة المحلية والعالمية، والجميل أنه يدير حملاته الدعائية بذكاء، وفي زيارته الأخيرة لبريطانيا تولى ملف الدعاية شركة بليتز Blitz وقامت بتسويق صورة الشاب الأمير في ضواحي العاصمة لندن، وقامت بالترويج لمشاريعه الطموحة. ولهذا كتبت فاينانشال تايمز وبالخط العريض: هذا هو الرجل الذي يستحق أن نعمل معه! والسبب - كما تقول الصحيفة - أن محمد بن سلمان اليوم يعد من أقوى القادة حضورا وتأثيرا في الشرق الأوسط دون شك! وكما أن السعودية في حاجة لتقوية علاقاتها مع حلفائها، الحلفاء -كذلك- في حاجة ماسة للسعودية، وهذا يجب أن يكون واضحا لنا.

التايمز نفسها ذكرت أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، متعطشة للعمل مع محمد لأنها تحاول جاهدة البحث عن فرص اقتصادية جديدة لبريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي.

حضوره اليوم طاغ في الإعلام الأمريكي بكل أطرافه، فقد أشعل محمد بن سلمان شاشات التلفزة والصحف الورقية ومواقع التواصل الاجتماعي، متفقين تارة، ومختلفين أخرى. السي إن إن تختصر المشهد عن لقائه مع برنامج ستين دقيقة، وهو برنامج شهير وقديم ومؤثر من أكثر من 50 سنة: صدى لقاء الأمير في البرامج الإخبارية كبير جدا!

راق لي على المستوى الشخصي توقيت خروجه في البرنامج، حيث بثت الحلقة قبل وصوله أمريكا بيوم.. ضربة معلم، تؤكد أن محمد بن سلمان يعرف تماما من أين تؤكل الكتف. حضوره الإعلامي وتسويقه للسعودية للعالم أجمع يستحقان الشكر والتقدير، وهذا لا يلغي النقد البناء لأي أخطاء تحدث داخل خيمة البيت السعودي، ولكن يجب أن تظهر القيادة والشعب يدا واحدة أمام العالم.

@mhathut