السفير الروسي في برلين يذكر الألمان بأكاذيب غزو العراق

السبت - 24 مارس 2018

Sat - 24 Mar 2018

حذر السفير الروسي في برلين سيريجي نيتشاييف ألمانيا من اتخاذ رد فعل ضد روسيا بسبب هجوم التسميم بغاز الأعصاب على عميل روسي سابق وابنته في بريطانيا.

وشبه نيتشاييف تصرف بريطانيا بتبرير الولايات المتحدة لحرب العراق في 2003، وقال: أريد أن أذكر بأننا مررنا بكل هذا أكثر من مرة من قبل، مثل الإعداد للعدوان على العراق عندما تم جعل الأكاذيب وتزييف الحقائق أسسا لغزو عسكري، يتعين عليكم تذكر كيف انتهى كل ذلك.

يذكر أن الولايات المتحدة زعمت في ذلك الحين أن الرئيس العراقي صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، ولم يتم العثور على تلك الأسلحة عقب الغزو الأمريكي للعراق.

وقال السفير «نأمل بشدة ألا يلعب شريكنا الألماني وفقا لقواعد غريبة وهو مغمض العينين، هذا لا يصب في مصلحتنا جميعا، العلاقات الألمانية الروسية ذات أهمية استراتيجية».

وكان الاتحاد الأوروبي صعد نبرته بوضوح ضد موسكو خلال قمته التي انعقدت على مدار اليومين السابقين، وأعلن أنه من المحتمل للغاية أن تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم على العميل وابنته في مدينة سالزبري بإنجلترا.

وقرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي استدعاء سفير الاتحاد من موسكو للتشاور في بروكسل.

ومن المنتظر أن يجري سفير الاتحاد الأوروبي لدى موسكو المنحدر من ألمانيا، ماركوس إدرر، محادثات مطلع هذا الأسبوع مع مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد فيدريكا موجيريني.

وقد أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب قمة الاتحاد التنسيق بينهما بشأن اتخاذ المزيد من الإجراءات حيال الواقعة.

فيما نفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس، المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام حول إرسال العقيد السابق في الاستخبارات الحربية الروسية العميل المزدوج سيرجي سكريبال، رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلب فيها العودة إلى روسيا.

ونشرت شبكة بي بي سي البريطانية تصريحات لفلاديمير تيموشكوف، زميل سابق لسكريبال، قال فيها إنه اتصل هاتفيا بالرئيس الروسي، وطلب العفو والسماح له بالعودة إلى روسيا.