وزراء مالية العشرين قلقون من العملات الرقمية

ناقشوا تأثيرها على استقرار النظام النقدي العالمي
ناقشوا تأثيرها على استقرار النظام النقدي العالمي

الخميس - 22 مارس 2018

Thu - 22 Mar 2018

ناقشت اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين، في بوينس آيرس، العملات الرقمية وتأثيرها المحتمل على الاستقرار المالي والنظام النقدي العالمي.

ودعا الوزراء في ختام اجتماعهم الذي استمر يومين المنظمات الدولية ذات العلاقة إلى استمرار متابعة التطورات حول هذا الموضوع.

وأكدت دول العشرين على أهمية التجارة الدولية كمحرك اقتصادي، وقال وزراء مالية المجموعة في بيان في بوينس آيرس «التجارة والاستثمار الدوليان محركان مهمان للنمو والإنتاجية والابتكار وخلق فرص العمل والتنمية». وأضاف البيان «يجب أن يظل النظام المالي العالمي منفتحا ومرنا ويدعم النمو ويرتكز على المعايير الدولية المتفق عليها».

وأشار البيان الصادر أمس إلى بيان 2017 لمجموعة العشرين الذي شدد على الحاجة إلى مكافحة الحمائية، لكنه أقر أيضا بشرعية استخدام أدوات الدفاع التجاري المشروعة.

تنفيذ الإصلاحات

ورأس وفد المملكة في الاجتماعات وزير المالية محمد الجدعان، بحضور محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي، بمشاركة عدد من المسؤولين في وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي، والأمانة السعودية لمجموعة العشرين.

ورحب الجدعان بالتحسن في معدلات نمو الاقتصاد العالمي، مؤكدا أهمية السير قدما في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تبنتها دول مجموعة العشرين لدعم معدلات النمو على المدى المتوسط وتخفيف حدة المخاطر بما يسهم في تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي.

واستعرض الجدعان تطورات اقتصاد المملكة حيث تشير المؤشرات لتحسن النشاط الاقتصادي مدعوما بالسياسة المالية وحزم التحفيز، متناولا سير تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الهادفة لتحقيق رؤية المملكة 2030.

دعم النمو المتوازن

وجرى خلال الاجتماعات استعراض توقعات الاقتصاد العالمي، ومناقشة المخاطر الرئيسة التي تواجهه، حيث وافق الوزراء والمحافظون على استمرار استخدام جميع أدوات السياسات لدعم النمو المتوازن والقوي والمستدام والشامل، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو في دول المجموعة.

كما تمت مناقشة أولويات الرئاسة الأرجنتينية المتعلقة بمستقبل العمل وتأثير التقدم التكنولوجي، بالإضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية وسبل جذب القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع، إلى جانب عدد من المواضيع الأخرى مثل التشريعات المالية، والبنية المالية الدولية، والضرائب الدولية، والتدابير الرامية إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

خطط لفرض تعريفات

وجاء الاجتماع في بوينس آيرس، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه يخطط لفرض تعريفات بنسبة 25 % على واردات الصلب و10% على الألمنيوم المستورد.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، في بوينس آيرس: إن التعريفات الجديدة ليست «بهدف الحمائية» وإنما «بهدف التجارة العادلة والمتبادلة». وأضاف منوشين أن ترمب ليس «خائفا» من حرب تجارية، رغم أن إدارته لم تكن تبحث عنها. وتابع «علينا أن نكون مستعدين للعمل لمصلحة الولايات المتحدة مجددا، للدفاع عن التجارة الحرة والنزيهة والمتبادلة».